النساء العاملات في الدول المتقدمة اللواتي يلهثن وراء العمل المستقل بهدف تسلق السلم الوظيفي، من دون ان يتركن ذرية وراءهن، لسن الا حالة عابرة سيتم التخلص منها، لصالح النساء اللواتي يلدن الاطفال، واللواتي يحملن «جين الأمومة»، وفقا لأحدث فرضية علمية.
ويقول الدكتور لوني آرسن البروفسور في البيولوجيا بجامعة كوينز في اونتاريو بكندا، في نشرة صحافية اصدرتها الجامعة، ان المبادئ البيولوجية الاساسية، وليس الاستقلال الاقتصادي، هي التي ربما تفسر توجه عدد من النساء الى التخلي عن انجاب الاطفال. وهو يطرح فرضية مثيرة للجدل تشكك في ان هؤلاء النسوة تأثرن بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ويعتقد ان توجههن هذا يحدث بسبب صفات وخصائص متوارثة عن امهاتهن انتقلت اليهن عبر اجدادهن. ويفترض آرسن في البحث الذي نشر في مجلة «أويكوس» Oikos الدولية المتخصصة في علوم البيئة، ان بعض الخصائص الوراثية تدفع الكثير من النساء الى توظيف استقلالهن الاقتصادي للبحث عن المتعة وتحقيق اهداف شخصية بحتة لإبعادهن عن الاهتمام بإنجاب الاطفال. ولذلك وبدلا من تخليد انفسهن بولادة الأبناء فانهن يتوجهن الى خيارات اخرى مثل الشهرة او الثروة.
وتوقع العالم ان تنخفض اعداد النساء غير المنجبات في الدول المتقدمة، لا بسبب التطورات الثقافية، بل لأن اجيال الفتيات المقبلة ستحمل خصائص وراثية من النساء الأخريات، أي المنجبات، الأمر الذي سيعزز «جينات الأمومة» لديهن. وستتحول الفتيات مع الزمن الى نساء يبحثن سريعا عن حياة زوجية لإنجاب الاطفال.