«مسلمو بريطانيا» يحلون بخان الإفرنج الأثري في صيدا

في معرض تعكس لوحاته القيم السامية للإسلام

سفيرة بريطانيا فرانسيس غاي تفتتح المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

اختارت السفارة البريطانية في لبنان شهر رمضان المبارك لترعى معرضا للفنان البريطاني بيتر ساندرز، أقيم في خان الإفرنج الأثري على شاطئ صيدا في جنوب لبنان، تحت عنوان «المسلمون في بريطانيا»، وذلك بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة الحريري. وعكست اللوحات القيم السامية للدين الحنيف ودوره البارز في نشأة الأمم والحضارات، وتحديدا من خلال دور المسلمين داخل بريطانيا. تحول الافتتاح الذي رعته سفيرة بريطانيا لدى لبنان فرانسيس غاي الى تظاهرة ثقافية. وغلب الطابع الانجليزي على الحاضرين الذين اكدوا ان الاسلام دين محبة وسلام، على حد قول البريطانية مارغيت توك التي أضافت: «لا يمكن لمن يرى إبداعات المسلمين في بريطانيا، وجزء منها موجود في الصور المعروضة، الا أن يدرك قيمة هذا الدين الذي يتعرض على أيدي بعض من يدعون الاسلام الى التشويه. لكن الصورة الحقيقية تبقى خلاف ذلك». لوحات ساندرز تعكس وجوهاً مشرقة وفاعلة لحضور المسلمين في المملكة المتحدة، والذين يقدر عددهم بنحو مليوني مسلم ومساهمتهم في ابداع الحياة اليومية لتلك البلاد. يضم المعرض أكثر من ثلاثين صورة مختارة لحضور الاسلام والمسلمين في بريطانيا وفي مختلف جوانب الحياة السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والاعلامية والرياضية. السفيرة غاي التي شغلت سابقا رئاسة مجموعة التواصل مع العالم الاسلامي في وزارة الخارجية البريطانية اشارت «الى سعادتها بالتعرف اكثر على الدين الإسلامي والنمط الأخوي الذي يعيشه المسلمون». وقالت: «في بداية شهر رمضان الكريم يفكر المسلمون حول العالم في بعضهم بعضا ومكانهم في الأمة. والمسلمون في بريطانيا هم جزء من هذا التأمل العالمي مثل المسلمين في الشرق الأوسط، ولذا فمن دواعي سروري اليوم أن افتتح هذا المعرض لأحد رواد التصوير الفوتوغرافي الأوروبيين. والصور المعروضة تبرهن على المساهمة الايجابية للبريطانيين المسلمين لبلدهم».