نوستالجيا مصر القديمة في معرض للنقوش بالإسكندرية

يضم مقتنيات بازيل بهنا والأثري الفرنسي جون إيف إمبرور

صورة لواحة سيوة
TT

في محاولة لإحياء الصورة التراثية لمدينتي الإسكندرية والقاهرة يقيم المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية حالياً معرضاً للنقوش الخاصة بالمدينتين تحت عنوان «مصر القديمة». يضم المعرض مجموعة من أهم اللوحات الفنية التي تجسد مظاهر تراث المدينتين إبان القرن السابع عشر وحتى يومنا هذا.

المعرض الذي يستمر طوال شهر سبتمبر وحتى الرابع من أكتوبر المقبل تقول عنه بريجيت ريميير نائبة مدير المركز الثقافي الفرنسي لـ«الشرق الأوسط» إنه بدأ في عام 1984 حين أعدت وزارة الثقافة الفرنسية برنامجاً حول أيام التراث ومنذ ذلك الحين اصبح المعرض عادة سنوية يتم إحياؤها في شهر سبتمبر من كل عام بفرنسا كحدث ثقافي جماهيري؛ يحث الجميع على الاهتمام بمختلف النماذج المعمارية والتراث كما إنه يعد دليلا على الهوية المشتركة».

يضم المعرض خمسين صورة تتنقل ما بين صفحات من تاريخ مصر المصور أو المرسوم بعناية شديدة وتنقل أدق تفاصيل حياة المصريين الاجتماعية والثقافية في تلك الأزمان، كما يعكس ما كانت عليه مصر في عهد الدولة العثمانية، ويحاول خلق جو حالم من الذكريات الجميلة. وتضيف ريميير: «المعرض أقيم بالمشاركة العلمية لمركز الدراسات السكندرية، حيث يضم المعرض مجموعة ثرية من الأرشيف الشخصي لمديره الأثري جون إيف إمبرور الذي سمح لنا باقتراض الوثائق. وقد حظي المعرض بمجموعة من النقوش والصور الخاصة بالسيد بازيل بهنا والتي يكشف عنها لأول مرة في هذا المعرض». وفي كلمته عن المعرض، يصف الأثري الفرنسي جون إيف امبرور المعرض قائلاً: «نقل رحالة القرون الماضية انطباعاتهم عن مصر في العديد من الأعمال حيث يوجد أكثر من 300 عمل حول مدينة الإسكندرية فقط وذلك في الحقبة ما بين القرون الوسطى حتى بداية القرن العشرين، وزين الكثير منهم نصوصهم بالنقوش. كما لجأوا في منتصف القرن التاسع عشر إلى استخدام الصور لعكس طبيعة البلاد. ويستطرد إمبرور «تعد هذه الأعمال بمثابة شواهد ذات قيمة حيث قاموا بتقديم نبذة عن حياة المصريين وملابسهم ومهنهم بالإضافة إلي تصوير مشاهد من الحياة المدنية والريف المصري والصروح القديمة قبل أن يكشف عنها الأثريون، وتمكننا تلك الشواهد من استحضار صورة مصر الغابرة أمام ناظرنا بعد أن أصبحت أكثر جمالاً بفعل الذكريات».

ويتواكب مع المعرض حفل تدشين موقع الكتروني جديد يحمل نفس الاسم قام الأثري ماكس كاركيجي بإثرائه دون كلل. الموقع قائم على فكرة النوستالجيا لمصر القديمة بكل ما فيها: مبانيها.. شوارعها وحدائقها.. مقاهيها الشعبية.. ومقسم إلى مجموعات من الصور لكل محافظات مصر، وفيه قسم لأزياء المصريين رجالاً ونساءً بالإضافة إلي قصاصات من الصحف بها مقالات باللغة الفرنسية تعود إلي ثلاثينيات القرن الماضي، وقسم خاص بالخرائط، وقسم يضم مجموعة صور وبورتريهات لأهم الشخصيات المصرية المؤثرة ومنها سعد زغلول وصفية زغلول والكونت حبيب باشا سكاكيني ومصطفى كامل وصامويل شبرد وهدي شعراوي.