60 خرطوشا تحمل اسم «توت عنخ آمون» وسلال مليئة بثمار الدوم

اكتشافات أثرية نادرة بوادي الملوك بمدينة الأقصر

زاهي حواس في موقع الكشف الأثري («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن فاروق حسني وزير الثقافة المصري أمس الاثنين عن اكتشاف 20 آنية من الفخار مغلفة بالكامل عليها خراطيش تحمل اسم الملك الشاب «توت عنخ آمون»، بالإضافة إلى عدد من السلال الممتلئة بثمار الدوم. وقد عثر على هذه الاكتشافات بغرفة الكنز بمقبرة «توت» في وادي الملوك بمدينة الأقصر في صعيد مصر.

وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، قام بالكشف فريق مصري من بعثة المجلس الأعلى للآثار في إطار عمل إحدى البعثات المصرية بمنطقة وادي الملوك، من دون مساعدة من علماء غربيين كما كان يحدث في العادة.  وقال وزير الثقافة أمس الاثنين إن البعثة عثرت على ثماني سلال بداخلها 60 خرطوشا مطبوعة على الحجر الجيري ترجع الى عصر الملك «توت عنخ آمون» وهي أختام كان قد عثر عليها مكتشف مقبرة «توت» البريطاني هوارد كارتر خلال حفائره لاكتشاف المقبرة في عام 1922 وتركها داخل حجرة الكنز بحجرة الدفن بالمقبرة.

ويأتي عثور البعثة على الأختام التي تحمل اسم الملك توت عنخ امون بمثابة إضافة جديدة لعلم المصريات الذي ظل علماؤه لسنوات يحاولون التنقيب عنها والتعرف عليها. وقد اعلن وزير الثقافة أن البعثة المصرية ستواصل عملها وتقوم في وقت لاحق بتسجيل الخراطيش المكتشفة والأواني الفخارية المغلقة والتي من المحتمل أن يكون بداخلها حبوب وغلال وبقايا المشروبات.

وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس رئيس البعثة لوكالة الانباء الفرنسية ان «السلال الثماني التي عثر عليها تحتوي على كميات كبيرة من ثمار الدوم التي لا تزال في حالة جيدة من الحفظ».

واوضح انها كانت ضمن الشعائر الجنائزية للفرعون الذي مات شابا في الثامنة عشرة من عمره وحكم البلاد من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد في عصر الدولة الحديثة.

وتستخدم ثمار الدوم بعد تجفيفها وسحقها في صنع نوع من المشروبات وخاصة في جنوب مصر، حيث يقال ان لها فوائد طبية في خفض الضغط.

كما عثرت البعثة على 20 اناء فخاريا على شكل ثمرة الكمثرى يصل ارتفاع الواحد منها الى متر وقد سدت فوهاتها التي يبلغ قطرها 25 سنتمترا بالطين وختمت بختم توت عنخ امون.

ويتوقع ان تكون هذه الاواني مليئة بمواد غذائية مختلفة وسيتم فتحها في الايام القليلة المقبلة.