كاميرون يرتجل خطاباً استغرق أكثر من نصف ساعة

زعيم المعارضة البريطانية يستخدم «أساليب حديثة» لكسب الناخبين

زعيم حزب المحافظين البريطاني ديفيد كاميرون يلقي خطابه في بلاكبول أمس (أ ف ب)
TT

«قد تكون فوضوية بعض الشيء ولكنها ستعبر عني». هكذا بدأ زعيم حزب «المحافظين» البريطاني ديفيد كاميرون خطابه أمس امام مؤتمر الحزب المعارض في مدينة بلاكبول الساحلية أمس. واعطى كاميرون هذا التحذير لمستمعيه قبل ان يرتجل خطاباً فاق طوله النصف ساعة، ليحدد رؤيته السياسية. وحرص كاميرون على لفت انتباه الحضور ومشاهدي هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» التي نقلت الخطاب مباشراً، على انه يلقي خطابه بشكل ارتجالي، قائلاً: «لا توجد لدي شاشة الكترونية ولا نص مكتوب». ويعتبر القاؤه خطاباً ارتجالياً ضمن الاساليب التي يعتمدها كاميرون ليظهر «حديثاً» ويكسب الناخبين. وقال في خطابه أمس ان حزبه هو «الحزب الحديث» بينما حزب «العمال» الحاكم يستخدم الاساليب «السياسية الساخرة».

ويعتمد كاميرون على استخدام التكنولوجية الحديثة، مثل مدونة شخصية الكترونية له وإرسال تسجيلات عبر موقع «يو تيوب»، للتواصل مع الناخبين الشباب.

ويذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي يتحدث كاميرون فيها ارتجالياً، فكان خطابه الاول بعد توليه منصبه رئيساً لحزب «المحافظين» قبل عامين ارتجالياً. الا انه أخطأ حينها عندما قال انه سيتحدث عن 6 نقاط رئيسية، ليذكر 5 فقط. وحذر حينها عدد من المعلقين السياسيين كاميرون من ارتجال الخطب الطويلة منعاً للاخطاء.