صراع دارفور.. في افتتاح مهرجان دولي للأفلام في بلجيكا

حضور عربي من خلال لبنان وتونس والجزائر

TT

اختارت ادارة مهرجان «جنت» السينمائي الدولي للافلام، الفيلم الوثائقي «ساند آند سورو»، الذي يتناول موضوع الصراع في اقليم دارفور السوداني، ليكون احد الافلام الثلاثة في افتتاح المهرجان في دورته الـ34 التي انطلقت أول من امس، وتستمر حتى العشرين من الشهر الحالي. وهي المرة الاولى التي تختار فيها اللجنة المشرفة على المهرجان، ثلاثة افلام دفعة واحدة للعرض في حفل الافتتاح، كما انها المرة الاولى التي تعرض فيها فيلم وثائقي، يتناول الصراع في أي منطقة من مناطق النزاعات حول العالم.

والفيلم الوثائقي «ساند آند سورو» للمخرج باول فريدمان، الذي استعان بصوت الممثل جورج كلوني للتعليق على مشاهد الفيلم. وقد صور العمل في منطقة الاحداث، واجرى مقابلات مع اطراف مختلفة ذات صلة بالصراع الذي يشهده الاقليم السوداني، وأدى الى تهجير ونزوح ما يقرب من مليوني شخص، فضلا عن وقوع ما يزيد عن 200 الف شخص للضحايا للصراع بين القوات الحكومية والمتمردين. وقدمت فرقة «رشا» السودانية عرضا موسيقيا غنائيا مباشرة بعد مشاهدة الفيلم، وقالت ادارة المهرجان ان الفرقة الموسيقية الغنائية «رشا» التي مقرها في إسبانيا، ونجمتها الأولى هي المغنية رشا شيخ الدين. وظهرت الفرقة قبل عشر سنوات ونجحت في اثبات وجودها عالميا، وحققت نجاحا من خلال الموسيقى والأغاني التي تقدمها، وهي خليط ما بين العربية والإفريقية. واختارت إدارة المهرجان الأرجنتين، لتكون ضيف شرف المهرجان تقديرا للسينما الارجنتينية، التي تحاول منذ فترة ايجاد مكان لها داخل دور العرض العالمية والمحلية، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة. واعتمدت على محاولات الانتاج الخاص، الذي نجح في تحقيق نجاحات متكررة، كان آخرها حصول السينما الارجنتينية على الجائزة الفضية في مهرجان برلين الأخير. أما الافلام التي وقع عليها الاختيار لتكون في افتتاح المهرجان الى جانب الفيلم الوثائقي حول الصراع في دارفور، فهي الفيلم البريطاني «كلوزينغ ذا رينغ» للمخرج لورد ريتشارد ايتنبورغ، ويتناول قصة حب وقعت اثناء فترة الحرب العالمية الثانية، ويتنافس فيها ثلاثة طيارين على من اجل الفوز بقلب فتاة واحدة. وهناك افلام انتاج مشترك بين لبنان وفرنسا وهو عمل للمخرج عبد اللطيف حويدار، والجزائر وفرنسا من خلال فيلم «أمين»، الذي يحكي قصة أب جزائري، وبرفقته ابنه الصغير داخل سيارة تتعرض للتوقيف من جانب رجال الشرطة في باريس، بسبب عطل في أحد اللمبات بالسيارة. ويتم القاء القبض عليهما والتحقيق معهما. وأيضا الفيلم التونسي «خلوجة» للمخرج نجيب بالقاضي وأفلام أخرى من تركيا وماليزيا وايران واسرائيل واليابان والبرازيل والولايات المتحدة.