اسمع أغنيتك المفضلة وانقلها إلى جهازك الخاص من داخل المقهى

بمقابل بسيط وعبر طرق دفع سهلة

جانب من مقهى «ستارباكس»
TT

هل اعجبتك اغنية سمعتها في مقهى «ستارباكس» ولا تستطيع الانتظار حتى تنقلها الى جهاز الكومبيوتر؟ بدأت في بعض مقاهي «ستارباكس» بالولايات المتحدة خدمة يستطيع من خلالها الزبائن الذين لديهم برامج «آي بود» او «آي تيونز» في اجهزة الكومبيوتر الشخصية تنزيل الأغاني التي يسمعونها في المقهى مقابل 99 سنتا للأغنية. وقال كين لومبادر، رئيس «ستارباكس» للدعاية والمنوعات، ان الزبون يسمع الاغنية ويتعرف عليها ثم يستطيع تنزيلها على جهازه الخاص. ويقول خبراء تسويق ان الأعمال التجارية باتت تستخدم التكنولوجيا بغرض الارتقاء بالمبيعات كي يستطيع المستهلكون شراء الأشياء التي تغريهم وتجذب انتباههم متى ما رغبوا في ذلك وأينما كانوا. وكانت شركة «آمازون دوت كوم» على الانترنت قد ابتكرت التسوق بنقرة واحدة على الجهاز بغرض تسريع عمليات الشراء سواء كانت من المنزل عبر الانترنت او من مكان العمل، إلا ان تطوير أنواع مختلفة من الأجهزة، الى جانب آليات الدفع النقالة، باتت تسمح للناس بشراء مختلف الأشياء من المنتجات الترفيهية، من أقراص مدمجة لأعمال موسيقية وأشرطة فيديو ونغمات هواتف جوالة، الى التلفزيونات والأجهزة المنزلية والأثاث وأجهزة التسجيل. جاء هذا التطور عقب الانتشار الواسع للعمل ببطاقات الائتمان وبطاقات الشراء من متاجر الهدايا وغيرها، وهي بطاقات تسمح للمشترين بإيداع مبالغ مالية والشراء دون استخدام النقود. وأشارت نشرة «نيلسون ريبورت» الى ان الدفع عن طريق البطاقات مناسب اكثر من الدفع نقدا او باستخدام الشيكات المصرفية. وتدرس شركات بطاقات الائتمان حاليا استخدام الهواتف كقناة للشراء مع تقديم محفزات مثل الكوبونات المجانية للهواتف الجوالة. على سبيل المثال، تعمل شركة «فيزا» حاليا على تطوير تقنية تسمح للمشترين بتمرير اجهزة الهاتف الجوال على جهاز لقراءة المعلومات الرقمية للدفع عند شراء حاجيات تقل قيمتها عن 25 دولارا من دون الحاجة الى استخدام التوقيع.

وتتركز الفكرة في تفادي الانتظار او ضرورة المرور عبر الحاسب او أي حواجز أخرى للشراء، فضلا عن تحاشي دفع الرسوم التي تظهر في بعض الأحيان على فواتير الهاتف او بطاقات الائتمان. وتعتزم شركة مقاهي «ستارباكس» في المرحلة الاولى إدخال خدمة تنزيل الأغاني على اجهزة الكومبيوتر النقال في 600 مقهى في مدينتي نيويورك وسياتل فقط فيما تعتزم شركة «آبل» تقديم هذه الخدمة في مدن اخرى اميركية رئيسية في وقت لاحق من العام الجاري وخلال العام المقبل. وتجرى عملية التنزيل بسهولة بدخول الزبون شبكة (الواي فاي) التابعة للمقهى لمعرفة الاغنية اولا، ويمكن للزبون بعد ذلك تنزيل الأغنية أو الأغاني التي يريد وتظهر القيمة (99 سنتا) في فاتورة الهاتف.

والذين لديهم برنامج «آي تيونز» تظهر على شاشات اجهزتهم ايقونات خاصة بستارباكس عندما يكونوا جالسين داخل المقهى، وتظهر مع هذه الايقونة خيارات السماع والشراء. وقال مسؤولون في الشركة ان «ستارباكس» هي اول جهة توفر هذا النوع من الخدمة للزبائن. ومن المؤكد ان هذه الخدمة ليست آخر ما تم التوصل اليه في مجال تنزيل الأغاني والأعمال الموسيقية، فعلى مدى عام ظلت تقدم شركة «فيرزون» اللاسلكية تقنيات تسمح بشراء أغاني عبر الهواء، كما ان هناك جهات اخرى مثل «سبرينت» و«أي تي آند تي» تسمح بتنزيل أغاني على الهواء.

وقال روجر اينتنر، المستشار الصناعي لدى «آي أي جي ريسيرش»، ان كلا من «سبرينت» و«فيريزون» تقدما حوالي 60 مليون اغنية شهريا للراغبين في تنزيل الأعمال الموسيقية على الأجهزة. وتسمح «فيرزون» وغيرها للمستخدمين بشراء فيديو وصور ونغمات هواتف جوالة وألعاب، كما عملت «فيريزون» ايضا في بيع تذاكر الحفلات الموسيقية عبر الهواتف ثم تحويل مكالمة الهاتف الى رمز او شفرة لدخول الحفل. وقال جون هاروبين، نائب رئيس الوسائط الرقمية في فيريزون، ان الشركة تبدي اهتماما خاصا بعملية استخدام الهاتف في عمليات الشراء وحصول الشخص فورا على ما يريد، وان العقبة امام تطوير استخدام الهواتف الجوالة كوسيلة لتسديد المبالغ المالية لا تتعلق كثيرا بالجانب التكنولوجي بقدر ما تتعلق بمسائل لها صلة بالأعمال التجارية. وكانت شركة فيزا قد طرحت بطاقة صغيرة جديدة خلال الاسابيع الأخيرة تستخدم كبطاقة ائتمان لكنها صغيرة الحجم على نحو لا يمكن حتى تعليقها في سلسلة المفاتيح. وتستخدم البطاقة للدفع بتمريرها على جهاز قراءة رقمي، ولا تحتاج عمليات الشراء للمبالغ التي تقل عن 25 دولارا لتوقيع المشتري.

*خدمة «نيويورك تايمز»