النجوم العرب أبطال لأفلام العيد بمصر

أجورهم قليلة بالمقارنة مع أجور نجوم السينما المصريين

TT

في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة بعض المهاجمين الرافضين لمشاركة نجوم الدراما السورية في الأعمال الدرامية المصرية بنوعيها في السينما والتلفزيون، جاءت أفلام عيد الفطر السينمائية لتؤكد علي «عربنة» قطار السينما المصرية بالعديد من نجوم الفن من أقطار مختلفة في العالم العربي، وتحديداً من تونس ولبنان وسورية. أول هذه الأفلام هو فيلم «أسد وأربع قطط»، الذي كان من المقرر طرحه في نهاية الموسم الصيفي. وتم إعداد دعاية الفيلم وتوزيعها على دور العرض وفي الشوارع. إلا أن شركة التوزيع التي يمتلكها محمد حسن رمزي قررت تأجيل نزوله لعيد الفطر، وهو من تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي والدكتور وليد سيف، ويقوم ببطولته الفنان هاني رمزي بمشاركة فريق «الفوركاتس» الغنائي اللبناني، بالإضافة إلي الفنانة التونسية فاطمة والفنان حسن حسني ولطفي لبيب وسعيد صالح وهناء الشوربجي ومحمد كريم، وقام بإخراجه سامح عبد العزيز. وتدور أحداث الفيلم حول رحلة فريق الغناء اللبناني «الفوركاتس» إلى القاهرة لإحياء إحدى الحفلات حيث يكلف ضابط شرطة بتأمين الحفل، وبعد الانتهاء منه تحدث جريمة قتل يكون الشاهد فيها فريق الفوركاتس، فتتوالي الأحداث والمواقف الكوميدية نتيجة محاولات الضابط حماية الفريق والهرب به.

وهناك أيضاً فيلم «خليج نعمة» وهو من بطولة غادة عادل، والنجم السوري باسم ياخور وعدد من الفنانين المصريين، من بينهم إدوارد، وراندا البحيري، والمطربين محمود العسيلي، وأحمد فهمي ومي كساب، والقصة والسيناريو والحوار لأحمد البيه وهو من إخراج مجدي الهواري؛ وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «حنان» التي تعيش في اليونان مع زوج يدمرها بعصبيته وقسوته عليها، وعندما يتعرض لحادث يشاع موته فيه، تعود إلى مصر للإقامة مع عمتها في شرم الشيخ حيث ترتبط بعلاقة حب مع شاب لديه مشروع سياحي هو وعدد من أصدقائه، إلا أن المشروع يدمر في حادث إرهابي، فيقرر الجميع البدء من جديد والتصدي لتلك الأعمال ومحاربتها مع الشرطة. كما حجز فيلم «الشياطين» مكانه على خارطة العرض في موسم عيد الفطر، وهو من تأليف وإخراج أحمد أبو زيد في أولى تجاربه السينمائية وبطولة شريف منير وخالد زكي وثلاثة من الوجوه العربية هم السورية جومانة مراد في أول تجربة لها في السينما المصرية، واللبنانية دوللي شاهين، والفنان السوري باسل خياط. الفيلم من إنتاج الشركة العربية، وتدور أحداثه في إطار من الإثارة من خلال قصة مستوحاة من سلسلة القصص الشهيرة لمغامرات الشياطين الـ 13 البوليسية، من خلال فريق أمني مكون من 13 فردا كانوا يعملون معا ثم تفرقوا ويسعون للعودة معا مرة أخرى فيدخلون في عدة مغامرات مثيرة.

وهناك أيضاً فيلم «الحب كدة»، الذي يقوم ببطولته حمادة هلال والتونسية درة، في أول ظهور لها على شاشة السينما المصرية، وهو تأليف طارق الأمير وإخراج أكرم فريد، وتدور احداثه حول شاب لا يستريح في التعامل مع الأطفال وتضعه الظروف في موقف صعب جدا حيث تقرر جارته الأرملة الشابة أن تترك أطفالها معه أثناء سفرها للخارج عدة أسابيع، مما يوقعه في العديد من المواقف الساخرة، وعندما تعود الأم يكون قد وقع في غرام الأطفال ومن خلالهم يعيش قصة حب مع الأم. أما فيلم «خليك في حالك» لأيمن مكرم وقصة وبطولة احمد عيد فتقوم ببطولته النسائية المغنية اللبنانية نانا في أول ظهور لها أيضاً على شاشة السينما المصرية.

وحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية يعيد نقاد السينما المصريين، وبينهم اشرف بيومي، الاستعانة بالفنانات العربيات في مجال البطولة النسائية للأفلام المصرية في الفترة الأخيرة الى سببين الاول «قلة اجورهن بالمقارنة مع اجور نجمات السينما المصريات.. واحترام الفنانات لآراء المخرجين الذين يقودون العمل من دون ان يبدين اعتراضا أو يفرضن آراءهن عليهم».

ويضيف كاتب السيناريو محمد علي ان «غالبية نجمات السينما المصريات بدأن بالتحفظ على القيام ببعض المشاهد العاطفية والمثيرة مثل التقبيل وهو ما يعتبرنه تعارضا مع مفهوم السينما النظيفة التي انتشرت في الأعوام الأخيرة بين النجوم الجدد» ما يزيد من فرص الفنانات العربيات.