«عيال كحة» تنهي عروضها في الرياض.. بجمهور واقف

تحكي يوميات 3 أشقاء يعانون بسبب البطالة ويبتزهم عامل آسيوي

لقطة من «عيال كحة» ويظهر فيها محمد العجيمي وجبران الجبران وطلال السدر («الشرق الأوسط»)
TT

ثلاثة أشقاء سعوديون، كانوا ضحية للبطالة، فدخلوا في عدد من المواقف التي وقعوا خلالها ضحية أيضا لاستغلال عامل من الجنسية الآسيوية.. هكذا مرت أحداث مسرحية «عيال كحة»، التي قام بتأليفها، خالد الفراج، وعرضت على مسرح كلية اليمامة بالرياض، طيلة أيام عيد الفطر السعيد. وهي إحدى المسرحيات الرجالية حضورا وتمثيلا.

وبعد نجاح المسرحية، التي اختتمت عرضها أخيرا بحضور فاق عدد مقاعد المسرح، وهي 1000 مقعد، وتجاوز العدد خمسين متفرجا بقوا طيلة أيام العرض مستمتعين رغم أنهم بدون مقاعد.

تدور الأحداث كما رواها مخرج المسرحية، جبران الجبران، حول ثلاثة أشقاء كان همهم إيجاد وظيفة تضمن لهم رزقا يكفيهم عوز الحياة. فيستسلم الشقيق الأكبر «جمال» لليأس ويطلق نفسه صوب الجنون من دون حساب، ويجسد شخصيته الفنان الكويتي محمد العجيمي، فيما يتعامل «علي» الشقيق الأوسط، الذي يجسد دوره الفنان السعودي طلال السدر، بعقلية المتزن، إلا أنه يقع فريسة لـ«مختار» عامل البقالة الهندي، الذي يقوم بدوره نضال أبو نواس. أما شقيقهما الأصغر «سالم» فيقوم بدوره الفنان متعب البريكان.

وأوضح مخرج المسرحية، جبران الجبران، لـ«الشرق الأوسط» أن توظيف بعض الإسقاطات الواقعية في النص كان هدفها الإيحاء بالمشاكل الحقيقية التي تصادف الشباب العاطل عن العمل، وقال «إن عرض قضية استغلال العامل الآسيوي لحاجة هؤلاء الشباب، وذلك بابتزازهم والسيطرة عليهم بعد أن استأجر غرفة بمنزلهم لترويج الخمور، كان الهدف منها الإيضاح بأن الحاجة توصل الإنسان إلى مثل تلك المواقف».

وشارك مخرج المسرحية بالتمثيل فيها كذلك، حيث قام بدور «أبو سعد» الرجل المسن الذي تسوقه الأقدار لهذا الشباب العاطل، الذين قدموا له المساعدة، ولأن من يفعل الخير يجده لا محالة، فقد كان لأبو سعد الفضل في أن قام بتوظيف الشباب الثلاثة. وهنا يؤكد المخرج الجبران، أن هذا الموقف هو أحد الأدلة على مشكلة يعيشها المجتمع وهي «الواسطة».

المسرحية تم عرضها بالطريقة الكلاسيكية، حيث تم تقسيمها إلى فصلين تتخللهما استراحة ينتهي كل منهما بحدوتة.

وعبر فريق عمل «عيال كحة» بعد نهاية العرض الأخير عن سعادتهم لنجاح المسرحية، وقاموا باحتفال صغير خلف الكواليس لهذه المناسبة.