معرض صداقات مميزة يفتح أبوابه في دبي

بعد سيدني وهونغ كونغ وتورنتو للتوعية بأخطار سرطان الثدي

جانب من المعرض وتظهر في الصورة الثانية من اليسار لينا حداد في لقطة مع النجمة هيفاء وهبي («الشرق الأوسط»)
TT

بعد سيدني وهونغ كونغ وتورنتو جاء الدور على منطقة الخليج لتستضيف معرض «سرطان الثدي وصداقات مميزة» للمصور الفوتوغرافي الشهير رانكين، الذي يقام في صالة «جام جار» للفنون بدبي. وتصاب حوالي 9% من النساء بسرطان الثدي خلال حياتهن، مما يجعله ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم.

المعرض، الذي يتواصل حاليا في دبي، تضمن صورا التقطها الفنان في لوس أنجليس ولندن في مارس (آذار) من العام الماضي لأكثر من خمسة وعشرين شخصية عالمية ممن تأثروا بمعاناة أحد المعارف أو الأحبة من سرطان الثدي. وخلال جولة الشرق الأوسط عبر ردهات المعرض التقينا بلينا حداد وهي تنظر باعتزاز لصورتها مع الفنانة هيفاء وهبي. ولينا سيدة لبنانية خاضت حربا ضروسا استمرت أربع سنوات مع سرطان الثدي حتى شفيت منه تماما.

ويرى باحثون اجتماعيون أن الخجل والتكاسل، وربما الاثنين معا، وأحيانا الجهل بالأمر، يمنع كثيرات من اجراء فحص «الميموغرافي» الضروري للكشف عن المرض في مراحله المبكرة. لذلك تحتاج المصابات بهذا النوع من السرطانات إلى تقديم الدعم من الأصدقاء والعائلة خلال فترة العلاج، خاصة أنه يصيب جزءا حساسا من جسد حواء، وانطلاقا من أهمية العمل على كسر حاجز الخوف من هذا المرض في ظل وجود علاجات حديثة بالوقت الحاضر تكفل الشفاء التام. وعند سؤالها حول تجربتها، بدأت الرد بابتسامة مشرقة، ثم قالت: «هل تعلمين أنني عندما تطوعت للمشاركة في هذه الحملة اضطررت لإخبار والدتي المسنة حول حقيقة مرضي خوفا عليها من الصدمة المفاجئة».

وأوضحت حداد لـ«الشرق الأوسط»، وهي تظهر في إحدى الصور المشاركة ضمن المعرض صحبة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي مرارة المعاناة الصامتة مع مرض عضال. وحول ذلك تعلق: «تاريخ عائلتي مع المرض جعلني في خوف دائم من الإصابة به، لكن تشجيع المحيطين بي لمواصلة رحلة العلاج كان له أكبر الأثر في رفع روحي المعنوية طيلة السنوات التي مضت».

ومن النجوم المشاركين في حملة التوعية الممثلة مارسيا كروس، إحدى بطلات مسلسل «زوجات يائسات» والمغنية جيري هالويل وعارضة الأزياء جيري هول.

وقد شهدت المعرض عدة مدن كبرى كسيدني وهونغ كونغ وتورنتو. وستبقى أبوابه مفتوحة أمام الزوار حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتم تشخيص أكثر من مليون إصابة بسرطان الثدي خلال هذا العام. ويجري الان تشخيص معظم الإصابات في مرحلة مبكرة للمرض وأكثر من ثمانين بالمائة من النساء المصابات يعشن نحو الخمس سنوات بعد تشخيص المرض. ونظرا لاختلاف سرطان الثدي من حيث النوع ومستوى الانتشار، فمن المهم الحصول على تشخيص واضح ومفصل لكل حالة قبل تحديد نوع العلاج.

وأوضحت أحدث الإحصائيات في منظمة الصحة أن ثمانين في المائة من الحالات تظهر لدى النساء اللواتي تجاوزن الأربعين من العمر.