أفلام وسهرات في مهرجان الفيلم العربي ببروكسل

لدعم التنوع والحوار والمجتمع متعدد الثقافات

TT

انطلقت مساء أمس الدورة الثانية لمهرجان الفيلم العربي ببروكسل، بمشاركة عدد من الافلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، من عدة دول عربية، منها دول تشارك بافلام خاصة بها والبعض الاخر من خلال افلام إنتاج مشترك، مع بعض الدول الاخرى مثل بريطانيا، السويد، إيران، هولندا، فرنسا، بلجيكا والولايات المتحدة الأميركية. تستمر فعاليات المهرجان طوال الفترة ما بين 24 الى 30 اكتوبر الجاري ولن يتضمن مسابقة رسمية للمنافسة بين الافلام المشاركة، وانما سيتم توزيع جوائز رمزية وشهادات تقدير على اصحاب الاعمال المشاركة فيه.

وتشهد ليالي المهرجان عدة احتفاليات منها بانورما للسينما المصرية، تتضمن عرض افلام لكبار المخرجين ومنهم يوسف شاهين «فجر يوم جديد» وصلاح ابوسيف «الفتوة» و«انا حرة» وتوفيق صالح «درب المهابيل» و«المتمردون». كما ستقام ليلة لبنانية ذات طابع خاص من حيث الموسيقى والاغاني والضيوف والاطعمة والمشروبات وغيرهم، فضلا عن سهرة اخرى فلسطينية مشابهة. وفي ختام المهرجان ليلة مغربية. ويعد تنظيم الدورة الثانية للمهرجان، «تكريساً للنجاح الذي شهدته دورته الأولى العام الماضي، وتصميماً على ترسيخ هذا الحدث في المشهد الثقافي في مدينة بروكسل، نقطة تقاطع الثقافات»، حس ما جاء في نص الدعوة التي وزعت على الصحافيين.

ويرى منظمو المهرجان، جمعية إيماجي فيلم، بالتعاون مع إدارة مهرجان روتردام للفيلم العربي والعديد من المراكز الثقافية والجمعيات الأهلية في المدينة، في تنظيم مثل هذه التظاهرات «وسيلة لا بد منها للمساعدة على التفاهم وفهم الآخر وقيم تاريخه في مجتمع متعدد الثقافات»، «إن التنوع والحوار هما الضمان الوحيد لتماسك مجتمع تسعى كل ثقافة فيه إلى الاحتفاظ بتفردها ومكانتها».

وتقام على هامش المهرجان حلقة نقاش حول أهمية السيناريو في الإنتاج العربي الأوروبي المشترك، بالإضافة إلى ورشات تعليم الإخراج المسرحي، وتنسيق عروض مسرحية وخط، ومعارض وأمسيات فنية مختلفة.

وتقول مديرة المهرجان رشيدة الشيباني لـ«الشرق الاوسط» ان فكرة المهرجان تولدت لديها منذ عدة سنوات وجلست مع رئيس المهرجان يوسف ارشيش وتباحثا حول هذا الامر، «قمنا بزيارة عدد من الدول العربية للمشاركة في مهرجاناتها الفنية ووجدنا ان بلجيكا يجب بدورها ان تحتضن مهرجانا للفيلم العربي لتحقيق عدة اهداف ابرزها تقديم الفيلم العربي لأبناء الجاليات العربية المقيمين على التراب البلجيكي وفي نفس الوقت تقديم الحضارة العربية من خلال الافلام المختلفة للمواطن البلجيكي وتعريفه بها». وتضيف مديرة المهرجان أنها وأرشيش واجها «صعوبة كبيرة، لأن تنظيم مهرجان عربي في بلجيكا يثير خوفاً لدى البلجيكيين، «ولهذا نختار أفلاماً جيّدة ومتنوّعة تحتوي على هدف أو رسالة، على نقيض أفلام أوروبية وغربية تعتمد الصورة السلبية للعربي».

وقالت رشيدة شباني «في العام الفائت، خصّصنا حيّزاً لتسليط الضوء على ثقافة فلسطين والمغرب وتونس ونتاجاتها الفنية المتفرّقة، وستُخصّص الدورة الجديدة للاهتمام بالنتاجين الثقافي والفني في لبنان ومصر، بالإضافة إلى فلسطين والمغرب أيضاً. وأضافت «هناك ورش عمل خاصّة بالكتابة العربية، ومعارض حرفيات وصُوَر فوتوغرافية ولوحات تشكيلية وكتابة «كاليغرافية». أضفنا حالياً الموسيقى العربية الخاصّة بالدول المضيفة وبأغانيها».