في خطوة تعد الأولى من نوعها، وتحت شعار «مصمم أزيائي المفضل.. أكيد أنا» نثر ما يقارب من 200 شاب وشابة من مختلف الأعمار إبداعاتهم الفنية على الملابس بلوحات مستلهمة ومستوحاة من التراث السعودي ولوحات جميلة اخرى، تعبر عن حب الوطن وقضايا اجتماعية وانسانية ورياضية وعن رؤيتهم الخاصة. والبادرة التفاعلية التي نظمت من قبل مجموعة فاش، استهدفت اكتشاف المواهب في مجال تصميم الأزياء من قبل هواة التصميم.
وقال سلطان علوي المدير العام لمجموعة فاش إن: «الفعالية أفسحت المجال أمام الشباب للتعبير عن شخصياتهم والقيام بتصميم مجموعة الأزياء الخاصة بهم، من خلال وضع لمساتهم على «تي شيرت». وأضاف: «قررنا تنظيم هذه البادرة الفريدة من نوعها لثقتنا بأن هناك طاقات مبدعة لدى الشباب تنتظر من يفسح لها المجال لتخرج إلى النور. كما أننا ندرك مدى شوق الشباب إلى التعبير عن أنفسهم بالطريقة التي يرونها، وهو ما ينعكس في ملابسهم التي يحرصون على أن تكون فريدة ومميزة وتناسب تطلعاتهم وأفكارهم، وهو ما نسعى إلى توفيره لهم من خلال ما نعرضه من ملابس تناسب وتلبي طموحاتهم».
وبعد أن قامت لجنة التحكيم المكونة من سهام خشرقي وخالد صعب وسعدى قوتلي، باستعراض الأعمال التي نفذها المشاركون في الفعالية، اختارت أربعة أعمال للفوز بالجوائز المخصصة للمبدعين. وقد فاز كل من معن بليلة بمبلغ 3000 ريال، وريان كتوعة بـ2000 ريال، وجمال حمود بـ1000 ريال، وسميرة الفقى بـ500 ريال.
وقالت سهام خشرقى عضو لجنة التحكيم: «فوجئنا بالمستوى المتميز من التصميمات التي قدمها الشباب المشاركين، والتي عبرت عن حبهم العميق للوطن، ورغبتهم في التعبير عما يكنّون تجاهه، وتجاه أبنائه من تقدير وإعزاز. كما لفت نظر أعضاء لجنة التحكيم المستوى العالي من الرسومات والتصميمات التي وضعها المشاركون على قطع الملابس التي اختاروها، مما يعكس مدى نجاح الفعالية التي تم تنظيمها لأول مرة في المملكة».
أما الفائزون الأربعة، فقد عبروا عن سعادتهم لمشاركة أقرانهم في مناسبة شبابية خالصة، تهدف إلى بث روح التنافس الشريف بينهم.
وفي هذا الإطار، قال الفائز الأول، معن بليلة: كانت هذه الفعالية مناسبة أدخلت الفرحة على قلوب عدد كبير من الشباب الذين حضروا، إما للمشاركة برسوماتهم وتصميماتهم، أو لمشاهدة الرسوم المقدمة من قبل المشاركين. وأضاف: «كانت فرحتي كبيرة لفوز تصميمي بالمركز الأول، ولا يسعني إلا تقديم خالص الشكر للقائمين على تنظيم هذه الفعالية التي آمل أن تتكرر ليستطيع الشباب التعبير عن مكنوناتهم بطريقة ترضيهم وتلبي طموحاتهم».
من جانبه، قال الفائز الثاني، ريان كتوعة: «كانت أمسية رائعة قضيناها وسط جموع الشباب التي تفاوتت على معارض (مجوعة فاشن إن) للمشاركة ومتابعة تلك الفعالية التي كانت فريدة من نوعها، ومميزة. وقد كان مصدر سعادة لي اختيار تصميمي للفوز بالجائزة الثانية التي تحمل معنى كبيرا بالنسبة لي تزيد كثيراً عن القيمة المادية للجائزة».
وعبر الفائز الثالث جمال حمود عن سعادته للمشاركة في تلك الفعالية، والفوز بالجائزة الثالثة، وقال: «حرصت على التعبير عن حب الوطن والرغبة في نمائه وتطوره من خلال خطوط بسيطة وألوان واضحة، تعبر عن واقعنا وتقاليدنا».
أما الفائزة الوحيدة، سميرة الفقي، والفائزة بالجائزة الرابعة، فقالت: «كانت سعادتي كبيرة كوني الفائزة الوحيدة بين ثلاثة من الشباب. وقد عبرت عن جيلي من الفتيات بألوان وتصميمات استوحيتها من واقع حياتنا اليومية، وعبرت بها عن فكر الكثيرات من بنات جيلي. وباسم جميع المشاركات أشكر منظمي الفعالية، وأرجو أن تستمر في أكثر من مناسبة».