شركة توزيع الصحف المغربية «سبريس» تطفئ شمعتها الثلاثين

حفلها تزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء

محمد برادة، يقطع كعكعة الذكرى الثلاثين لتأسيس شركة «سبريس» للتوزيع («الشرق الأوسط»)
TT

أطفأ محمد عبد الرحمن برادة مدير عام الشركة العربية الأفريقية للتوزيع والنشر والصحافة (سبريس) الشمعة الثلاثين، احتفاء بذكرى تأسيس الشركة، وذلك في أجواء حفل ساهر، أقيم في أحد الفنادق الكبرى بالدار البيضاء، حاضرة المغرب الاقتصادية، دعا إليه فعاليات إعلامية وثقافية وأصدقاء الشركة.

وتزامن الاحتفال مع حدثين اثنين أولهما تاريخي، إذ صادف مرور اثنتين وثلاثين سنة على تنظيم المسيرة الخضراء، التي أمر بها الملك الراحل الحسن الثاني، كوسيلة سلمية لاستعادة المناطق الصحراوية التي كانت تحتلها إسبانيا في الجنوب، ما أجبر هذه الأخيرة على الموافقة على جلاء قواتها المسلحة التي ظلت مرابطة أساسا بمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء. أما الحدث الثاني وهو ذو طابع إعلامي ومهني، فقد صنعه برادة نفسه، حينما اختار باعتباره رئيسا لاتحاد الموزعين العرب، أن يدعو زملاءه في المنظمة لعقد جمعيتهم العمومية الرابعة والثلاثين على مدى أربعة أيام، استبقاهم بعد انتهاء أشغال الدورة، لمشاطرته فرحة «سبريس» والعاملين فيها، بنجاحهم الموصول في مسيرة التوزيع التي قادها برادة، مدشنا المنافسة التجارية التي أدخلها على مهنة توزيع الصحف والمطبوعات في المغرب.

وقبل أن تشنف أسماع الحاضرين المحتفين، بألوان فنية من الغناء والطرب والعزف، حرص المنظمون أن تكون شرقية ومغربية، حيا راعي الحفل مدعويه، بعبارات مفعمة بالرقة والأحاسيس النبيلة، مسترجعا لحظات التأسيس الأولى بما فيها من مصاعب وتحديات ومفاجآت، أجمل ما فيها كما قال، أن «سبريس» ولدت من رحم الصحافة المغربية، وترعرعت ونمت في أحضانها، ولذلك فإن برادة يرجع جزءا كبيرا من الفضل في نجاح المؤسسة إلى تلك صحافة بلاده التي أسهمت ماديا وشاركت معنويا في التأسيس، ما جعل «سبريس» حريصة على الاحتفاظ بهويتها الأصل، التي ميزت انطلاقتها أي أنها مقاولة مواطنة، هاجسها الأساس الإسهام في نشر المعرفة عبر إيصال المطبوعة إلى أوسع فئات القراء وبأسرع وقت ممكن.

أطفئت الشموع، وقطعت الكعكة، بينما رفع صاحب الدعوة بصره نحو الأفق، ليخفي انفعاله وليردد في قرارة نفسه: النجاح لا حدود له، ولذلك فالآتي أصعب والتحدي أكبر.