انطلقت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان القاهرة للإعلام العربي، التي تستمر حتى السادس من شهر ديسمبر (كانون الاول) الجاري، بمشاركة 526 عملاً، تمثل 16 دولة عربية، وسط ملامح ومؤشرات تنبئ بنجاح تلك الدورة، التي تشهد تغيير اسم المهرجان من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون إلى مهرجان القاهرة للإعلام العربي. ويشهد حفل الافتتاح تكريم المهرجان عددا من رموز الفن والفكر في الوطن العربي، من بينهم الفنان المصري الراحل يونس شلبي، الذي فارق الحياة قبل أسابيع قليلة من انطلاق فعاليات المهرجان، والفنانون المصريون رشوان توفيق وإحسان القلعاوي والموسيقار عمار الشريعي، والكاتب محمد جلال عبد القوي، والكاتب صالح مرسي، والإعلامي حمدي الكنيسي، واسم الإعلامية الراحلة أميمة عبد العزيز، والفنانة الكويتية حياة الفهد، ووزير الثقافة السوري رياض النعسان. وتبلغ قيمة الجوائز في هذه الدورة مليوني جنيه مصري، بعد أن كانت لا تتعدى قيمتها في الدورات الماضية 750 ألف جنيه، كما تم تخصيص جائزة جديدة للمهرجان تحمل اسم «نجيب محفوظ» ويرأس لجنة تحكيمها الدكتور فوزي فهمي، وتضم في عضويتها 5 أعضاء من الدول العربية، ورصدت لها ميزانية تقدر بـ 250 ألف جنيه، حيث ستمنح لأحسن كاتب درامي تلفزيوني وقيمتها 150 ألف جنيه، وأحسن كاتب اذاعي وقيمتها 100 ألف جنيه.
وأكد أحمد أنيس رئيس المهرجان لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة المهرجان تسعى دائما لمحاولة التطوير للحفاظ على اسم ومكانة المهرجان، وأحد تلك المحاولات تتمثل في ضم الدراما التلفزيونية المختلفة، سواء كانت تاريخية أو اجتماعية أو كوميدية، في إطار مسابقة واحدة فقط بعد أن كانت في الماضي مقسمة إلى عدة مسابقات، كما تم إدخال الإخراج والسيناريو والموسيقى التصويرية والإضاءة والديكور والدور الأول والدور الثاني في المسابقة.
وتحل المغرب ضيفا شرفيا على فعاليات المهرجان، حيث تم تحديد يوم الخامس من ديسمبر المقبل لإقامة فعاليات الدولة ضيف الشرف، في ليلة فنية مغربية، كما سيتم تخصيص جناح مجاني لها بسوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وقد تم اختيار الفنان السوري أسعد فضة رئيسا شرفيا للمهرجان. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان منافسة شديدة بين الدراما السورية والمصرية، حيث تشارك سورية بـ3 مسلسلات اجتماعية حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها، وهي «رسائل الحب والحرب» بطولة سلوم حداد وسلاف فواخرجي واخراج باسل الخطيب، و«وصمة عار»، بطولة باسم ياخور وخالد تاجا وجومانا مراد ونادين سلامة، و«على حافة الهاوية» بطولة جمال سليمان وعمر سامي. بينما تشارك مصر بـ16 مسلسلاً منها «رجل غني فقير جدا» بطولة محمد صبحي، «الفريسة والصياد» بطولة ممدوح عبد العليم، و«نقطة نظام» و«عمارة يعقوبيان» لصلاح السعدني، و«لا أحد ينام في الاسكندرية» و«الإمام الشافعي» و«قضية رأي عام» بطولة يسرا، و«حق مشروع»، بطولة حسين فهمي وعبلة كامل، و«7 شارع السعادة» بطولة أشرف عبد الباقي وهنا شيحة. كما تشارك المملكة العربية السعودية بـ7 أعمال متنوعة، منها أعمال تسجيلية وهي «زمزم»، و«آخر البدو»، وبرامج تمثل الفقرات المفتوحة مثل «قضايا ساخنة»، وكذلك برامج حوارية مثل «صاحب القضية»، بينما تشارك في مسابقة البرامج الخاصة ببرنامج «99».
ورغم الظروف التي يعيشها وأثرها على المنتج الثقافي والفني يشارك العراق في المهرجان بـ21 عملاً فنياً، منها مسلسلات «باص ومحطات» و«ملامح الوجه الآخر» و«في الرقية»، وتشارك كذلك بمجموعة من الأفلام التسجيلية منها «طريق الأميون»، «أكثر من ثمانية»، و«النيل عانق الفرات»، و«بدون سيناريو». وتشارك فلسطين بالفيلم الروائي القصير «حالة»، والفيلمين التسجيليين «زفاف بلا منزل» و«حكاية لم تكتمل».