الألعاب النارية تعلن ميلاد العام الجديد

ملايين الأشخاص احتفلوا برأس السنة في العالم

الألعاب النارية ترسم لوحة بديعة من الأضواء والألوان في سماء سيدني بأستراليا (رويترز)
TT

احتفلت شعوب العالم أول من أمس ببداية العام الجديد وانطلقت الاحتفالات الصاخبة التي صاحبتها الالعاب النارية البديعة لاعلان نهاية عام وبداية آخر.

وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك ليل الاثنين احتفلت الكرة المضيئة بعيد ميلادها المئة بحضور حشد ضم مئات الآلاف من الاشخاص تجمعوا للاحتفال برأس السنة في نيويورك التي تعد واحدة من آخر المدن في العالم التي تستقبل العام الجديد.

واطلق رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ العد العكسي قبل دقيقة واحدة من منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، بانزال الكرة الزجاجية المضيئة تدريجيا.

وصنعت الكرة هذه السنة من 672 مثلثا من الكريستال وتزن 450 كلغ بينما يبلغ قطرها حوالي مترين. وهي مضاءة بـ9576 مصباحا منخفض التوتر على امل توفير الطاقة. ومع إشراقة فجر 2008 انطلقت الألعاب النارية لتغطي سماء أحد أشهر ميادين العالم حيث تساقط أكثر من طنين من قصاصات الورق الملون من سماء الميدان والتي كان بعضها قصاصات ورق مكتوبا عليها أمنيات كتبها أشخاص من كل أنحاء العالم.

وقبل ساعات احتفل حوالى مليون شخص تجمعوا في وسط برلين التاريخي بالسنة الجديدة باطلاق ألعاب نارية عند بوابة براندنبورغ.

وفي لندن، تجمع حوالى 700 الف شخص على ضفاف نهر التايمز بينما كانت «بيغ بن» تدق 12 مرة منتصف الليل.

وفي البندقية شمال شرقي ايطاليا تبادل عشرات الآلاف من المحتفلين القبل في ساحة سان ماركو وانجزوا «قبلة جماعية» هائلة احتفالا بعيد رأس السنة.

وكتبت المدينة على موقعها على الانترنت ان عملية «الحب 2008» تهدف الى جعل «رأس السنة 2008 بداية سنة جديدة للحب»، مؤكدا انها تريد بدء العام الجديد «بمبادرة حب وسلام واخوة».

وفي مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية احتفل أكثر من أربعة ملايين شخص بحلول عام 2008 بإقامة حفلات ماراثونية على الشواطئ.

وأضاءت الألعاب النارية سماء الشاطئ لمدة 23 دقيقة بعد منتصف الليل في المدينة المعروفة باسم «سيداد مارافيلوسا» او مدينة العجائب.

وفي هولندا احتشد عشرات الالاف من الاشخاص عند ميدان دام سكوير في أمستردام وعلى ضفتي نهر ماس بمدينة روتردام لمتابعة العد التنازلي للعام الماضي وعروض الالعاب النارية الخاصة التي انطلقت لدى قدوم العام الجديد.

أما باريس فقد ظلت أقل هدوءا حيث منعت السلطات الالعاب النارية ولكن مئات الالاف نزلوا إلى الشوارع للاحتفال بالعام الجديد.

وفي بروكسل الغيت الالعاب النارية التقليدية بسبب تهديدات ارهابية.

من جهة اخرى، في امستردام تجمع آلاف الاشخاص في ساحة الدام العامة حيث نظمت البلدية احتفالا شعبيا بدأ بيانصيب وانتهى بموسيقى. وقبل ذلك بقليل، احتفل اكثر من خمسين الفا من سكان العاصمة الروسية بحلول السنة الجديدة وهم يتزلجون ويصغون الى اجراس الكرملين تقرع.

وفي بغداد، تجمع آلاف الاشخاص وسط اجراءات امنية مشددة للاحتفال برأس السنة وهم يغنون ويرقصون. ومنتصف الليل، سمعت طلقات نارية في جميع انحاء المدينة احتفالا ببداية السنة الجديدة.

وقال شرطيون وبغداديون ان شوارع العاصمة العراقية لم تشهد حشدا من هذا النوع في ليلة رأس السنة منذ الغزو الاميركي في 2003.

وكان سكان آسيا والمحيط الهادئ اوائل من احتفلوا بالعام 2008.

واطلقت العاب نارية كبيرة من مرفأ سيدني في استراليا.

وفي هذه السنة الجديدة التي ستستقبل خلالها الصين الالعاب الاولمبية، دعا الرئيس هو جينتاو الى السلام في العالم والى التطوير.

وفي هونغ كونغ، تحدى آلاف الاشخاص بردا غير عادي لحضور الالعاب النارية من ميناء فكتوريا.

وفي تايوان ورغم البرد، احتشد حوالى 600 الف شخص حول ناطحة السحاب تايبيه 101 في لقائهم التقليدي لرأس السنة.

وتم تعزيز الاجراءات الامنية في بانكوك بعد عام على الهجمات التي اودت بحياة ثلاثة اشخاص في 31 (كانون الاول) ديسمبر 2006 .

وفي ماليزيا التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، تزامن اليوم الاخير من احتفالات مرور نصف قرن على استقلالها مع حلول السنة الجديدة التي تم الاحتفال بها باطلاق العاب نارية.

وفي كراتشي منع السكان من الاحتفال بالسنة الجديدة على الشاطئ كعادتهم بسبب الاجراءات الامنية التي فرضت بعد اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو.

وفي الجانب الآخر من المحيط الاطلسي يتعرض المارة في وسط مدينة مونيتفيديو للمياه الباردة التي تصب عليهم من الطوابق العليا في عادة سهل في قبولها الحر في فصل الصيف حيث بلغت الحرارة 31 درجة مئوية.

وفي كندا، تحدى عشرات الآلاف من الاشخاص مساء الاثنين البرد الشديد لحضور الاحتفالات ببدء احياء الذكرى المئوية الرابعة لتأسيس مدينة كيبيك من قبل المستكشف الفرنسي صامويل شامبلان الخطوة التي اطلقت الوجود الفرنسي في اميركا الشمالية.