«مسيرتي مع الحياة» أحد الكتب الأكثر تأثيرا في العقل العربي خلال العصر الحديث

الأنصاري يصف الكتاب بانطلاقة فكر حر غير مألوف في التراجم والسير

TT

اختير كتاب الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق في السعودية. «مسيرتي مع الحياة» كأحد أهم وابرز عشرة كتب صدرت في نصف القرن الحالي، وكان لها اكبر الأثر في العقل العربي المعاصر، وذلك خلال الرصد الذي قدمته مجلة العربي الكويتية في عددها الذهبي الأخير، الذي صدر في شهر ديسمبر (كانون الاول) الماضي، وركزت فيه على الأعمال الثقافية والعلمية المتميزة في العالم العربي والعلماء البارزين عالميا من أبناء الأمة العربية وأرقى عشرة أعمال قصصية وروائية، واهم عشر قصص مصورة مرئية، بالاضافة الى ابرز عشر قصائد شعرية لشعراء عرب ليصبح مجموع الاعمال 50 عملا متزامنا مع احتفال المجلة الكويتية العريقة وكأبرز المجلات الثقافية المتخصصة في العالم العربي بمرور نصف قرن على انطلاقتها.

ورشح الاستاذ الدكتور محمد جابر الانصاري في مقال مطول نشر في مجلة العربي عشرة كتب، رأى انها هي التي أثرت في العقل العربي، اوضح واقوى تأثير في العصر الحديث، مشددا على القول انه اختار ما رأه اهم عشرة كتب ثقافية وفكرية، صدرت في نصف القرن الماضي، وأثرت في توجيه الثقافة العربية ـ ايجابا وسلبا ـ وهي مهمة ليست باليسيرة، لافتا الى انه «حاول قدر الامكان ان يعتمد المصارحة الفكرية، فيما اختاره فحالنا الثقافي العربي لم يعد يحتمل المجاملة ومسايرة الصالونات الادبية خاصة بين اهل العلم».

واختار الانصاري عشرة كتب، رأى انها الاكثر والأعمق تأثيرا في العقل العربي في الوقت الراهن، ومنها «كيف نتعامل مع القرآن» للشيخ محمد الغزالي، و«ثرثرة فوق النيل» لنجيب محفوظ و«عصفورية القصيبي» و«مسيرتي مع الحياة» للدكتور محمد بن احمد الرشيد و«نظام الحكم والإدارة في الاسلام» للشيخ محمد مهدي شمس الدين. واعتبر الانصاري كتاب الرشيد «مسيرتي مع الحياة» انطلاقة فكر حر، غير معروف في التراجم والسير الذاتية لامة سرد عفوي، بلا تكلف او افتعال ووصف حقيقي لما كان في هذه المسيرة.

ويشار الى ان الكتاب الذي صدر العام الماضي يروي فيه مؤلفه تجربته في الحياة، وفي التربية بتفاصيل واقعية وانسانية وبثقة تدل على براعته كاتبا، حيث يلمس القارئ مدى قدرته على التقاط صور الحياة بمختلف جوانبها.

ويقع الكتاب في حوالي 500 صفحة، ويعد الاميز في سلسلة مؤلفات الدكتور الرشيد التي ابرزها «رؤى تربوية»، و«تعليمنا» الى اين وتصنف كسجل توثيقي لأرحب مجالات حياتنا، وهو مجال التربية والتعليم.