أوبرا وينفري تؤسس شبكة تلفزيونية خاصة بها

بالاشتراك مع «ديسكفوري».. تسعى لتحفيز المشاهدين لأن يعيشوا حياة أفضل

أوبرا وينفري
TT

تعتزم الإعلامية الأميركية الشهيرة، أوبرا وينفري، إطلاق شبكة تلفزيونية تحمل اسمها في الولايات المتحدة، ستعرف باسم O.W.N (اختصار اوبرا وينفري نيتورك)، وذلك بالتعاون مع شركة «ديسكفوري كومينيكيشن»، مالكة عدد كبير من القنوات الكبرى، مثل مجموعة قنوات «ديسكفوري تشانيل» و«أنيمال بلانيت». وابتداء من العام المقبل، سيستطيع نحو 70 مليون منزل أميركي من التقاط بث الشبكة عبر الأقمار الصناعية، إلا أن ارتباط الإعلامية أوبرا بعقد حصري لبرنامجها الحواري الشهير لحد عام 2011، قد يحد من ظهورها على شبكتها التلفزيونية، التي سترأس مجلس إدارتها كذلك. وقالت أوبرا في موقعها الالكتروني الخاص، «بالنسبة الي فإن إطلاق هذه الشبكة التلفزيونية هو تطوير لما كنت افعله على الشاشات طوال هذه السنين وامتداد لبرنامجي». وستقتسم ملكية الشبكة الجديدة بالتساوي بين ديسكفوري وشركة أوبرا وينفري التجارية، التي تملك أيضا مجلة شهرية تحمل اسمها وقناة إذاعية كذلك. وبحسب البيان، فإن أوبرا ستتمتع بسلطة تحريرية كاملة للمشروع وستكون مسؤولة عن البرمجة، وبناء الماركة والرؤية الابداعية. ويوضح المحلل الإعلامي البريطاني، أدريان مونك، لـ«الشرق الأوسط»، بأن اطلاق هذه الشبكة يعد قرارا بديهيا لأوبرا، بعد نجاحها في تأسيس واطلاق وبيع شبكتها السابقة «اوكسيجين ميديا». وكانت شبكة «اوكسيجين» قد أسست عام 1998 وانطلقت على الشاشات في فبراير عام 2000، على يد أوبرا ومجموعة من الاعلاميين والمستثمرين، ونتيجة لنجاحها في التوجه للنساء والشابات تم بيعها عام 2007 بمبلغ 925 مليون دولار لشبكة «ان بي سي يونيفرسال» الأميركية العملاقة. ويضيف مونك «أوبرا هي اسم ضخم في الإعلام الأميركي، فقد اثبتت انها تستطيع تقديم منتج خارق في مجالات عدة»، ويوضح «وبما انها باعت شبكة اوكسيجين المماثلة لإن بي سي، كان لا بد من ايجاد شريك مناسب لشبكتها الجديدة». وستقدم شركة «ديسكوفري كومينيكيشن» قناة «ديسكفوري هيلث تشانيل» التي سيعاد تسميتها باسم OWN، كما ستهتم بقضايا التوزيع والعمليات. وستكون مهمة OWN خلق منصات متعددة للنساء والرجال وعائلاتهم بهدف الاحتفاء بالحياة، بحسب ما جاء في البيان الخاص المنشور بموقع «اوبرا»، مضيفا ان الغرض هو تحفيزهم لعيش حياتهم بشكل أفضل، بالتالي تحسين الحياة من حولهم في دائرة تستمر بالاتساع. وكانت قد أوبرا احتلت قمة قائمة مجلة «فوربس» الأميركية لأغنى النساء العاملات في عالم الترفيه أخيرا، حيث يبلغ دخل هذه المليارديرة أكثر من 250 مليون سنويا، وتعد كذلك أكثر الشخصيات التلفزيونية تأثيرا، وحتى أكثر أمرأة مؤثرة في العالم، وبرنامجها التلفزيوني هو الأكثر مشاهدة في تاريخ التلفزيون عالميا، وقد اعلنت أخيرا دعمها للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركي، باراك أوباما، الذي يسعى ليكون أول أميركي من اصول افريقية يتولى هذا المنصب. وقد ولدت أوبرا عام 1954 ونشأت في أسرة فقيرة بمنطقة ريفية بالمسيسيبي. بدأت مهنتها كمذيعة في الراديو وهي ما زالت طالبة بالمدرسة العليا، وفي سن التاسعة عشرة كانت أصغر أميركية من أصل افريقي تقدم النشرة الإخبارية في التلفزيون.. وانتقلت إلى تلفزيون بالتيمور لتقديم نشرة أخبار السادسة ثم أصبحت مضيفة لبرنامج حواري محلي باسم «الناس يتحدثون».. وفي عام 1984 انتقلت أوبرا الى شيكاغو لتقديم برنامج حواري صباحي بعنوان «أنا شيكاغو» ليصبح البرنامج رقم واحد خلال شهر واحد فقط من بدء تقديمه، وتغير اسمه ليصبح «أوبرا وينفري شو».. وفي مسابقة قومية ظل برنامجها الحواري رقم واحد لمواسم طويلة متتالية.