8 ملايين مسافر على قطار «يوروستار» في 2007

يربط بين باريس ولندن عبر بحر المانش

قطار «يوروستار» السريع («الشرق الأوسط»)
TT

حقق قطار «يوروستار» السريع الذي يربط بين باريس ولندن عبر نفق تحت بحر المانش رقماً قياسياً في عدد الركاب خلال العام الفائت، بلغ 8.26 ملايين راكب. ومن المؤمل أن يتجاوز العدد سقف 10 ملايين راكب بحلول عام 2010، حسبما أعلن غايوم بيبي، رئيس الشركة التي تستثمر النقل بهذا القطار.  ومع انتهاء العمل في الخط السريع للسكك الواقعة في الأراضي البريطانية، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تقلص زمن الرحلة بين العاصمتين الفرنسية والبريطانية الى ساعتين وربع الساعة، وهو زمن أفضل من ذاك الذي يستغرقه السفر بواسطة الطائرة نظراً لأن محطتي القطار تقعان في قلب العاصمتين، وبهذا يوفر المسافر الساعات التي يمضيها في الانتقال الى المطارات وإجراءات الانتظار فيها. ودشنت لندن محطتها العالمية الجديدة «سانت بانكراس» في الخريف الماضي بعد أن كان القطار يصل الى محطة «واترلو» القديمة التي يثير اسمها حساسية الفرنسيين لارتباطه بالهزيمة التاريخية لامبراطورهم نابليون بونابرت أمام الانجليز عام 1815.  وبعد أن مرت الشركة بمصاعب مالية في السنوات السابقة، جاءت حصيلة 2007 لتشكل زيادة قدرها 15.5 في المائة عن مبيعات العام الأسبق. وبلغت أثمان تذاكر السفر على قطار «يوروستار» في العام الماضي أكثر من 800 مليون يورو (حوالي المليار دولار). ويرجع سبب زيادة العائدات الى تزايد أعداد الركاب الذين يفضلون السفر في عربات الدرجة الأولى وما تقدمه لهم من خدمات الطعام والشراب والصحف العالمية والإنترنت. ويفضل 85 في المائة من السياح و55 في المائة من رجال الأعمال السفر بالقطار السريع على الطائرة لأن نسبة التأخر عن المواعيد فيه لا تتجاوز العشرة في المائة، في حين يصل ثلث الطائرات متأخراً عن الموعد المقرر له.

ومن الأمور التي يمكن أن تساهم في تطوير السفر، هذا العام، على هذه القطارات التي تتعاون فيها إدارات السكك الحديد في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا، افتتاح محطة «إبسفليت» جنوب لندن. وتتيح هذه المحطة للمسافرين من مدينة كنت البريطانية أن يصلوا الى باريس في ساعتين وخمس دقائق فحسب. واعتباراً من الشهر المقبل ستضاف رحلة الى الرحلات الست عشرة القائمة يومياً بين باريس ولندن. وهذا يعني انطلاق قطار كل نصف ساعة، في أوقات ازدحام السفر الصباحية والمسائية. ومن الأمور الحديدة، أيضاً، إمكانية حجز المقعد بواسطة الهاتف النقال. وسيعوض هذا الحجز الهاتفي التذكرة الورقية المعتادة.  ويسعى القائمون على القطار الى اجتذاب 600 ألف راكب إضافي هذا العام، وزيادة في الواردات تصل الى 10 في المائة، على أمل الوصول الى رقم العشرة ملايين مسافر بحلول 2010. ومن المتوقع أن يشهد النقل عبر «يوروستار» طفرة استثنائية عام 2012 بمناسبة إقامة دورة الألعاب الأولمبية في لندن وافتتاح محطة عالمية جديدة في «ستانفورد»، شرق العاصمة.