كتاب سعودي يستجلي العلاقات التاريخية بين المشرق والمغرب العربيين

TT

انجزت دارة الملك عبد العزيز كتابا استجلت فيه العلاقات التاريخية العريقة بين المشرق والمغرب العربيين عبر العصور المختلفة، وفي مختلف مجالات الحياة استفادة من البحوث التي قدمت في المؤتمر العلمي الخليجي المغاربي الثاني الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض قبل عامين.

وضم الكتاب الذي جاء في 600 صفحة وحمل عنوان «التواصل التاريخي والعلمي بين دول الخليج العربية ودول المغرب العربي» 18 بحثا تقدم بها الباحثون والباحثات في المؤتمر الخليجي المغاربي الثاني، وتطرقت هذه البحوث الى موضوعات متعددة كالعلاقات الخليجية المغاربية في مختلف الجوانب، والعلاقات الثقافية والاجتماعية خلال موسم الحج بين بلاد المشرق والمغرب العربيين عبر القرون، ودور الجامعات ومراكز البحث العلمي في تفعيل التواصل العلمي بين الجانبين، وانتقال الخبرات والمعلومات وتفعيل الحوار باستثمار ثورة الاتصالات والتقنية بين المنطقتين.

واعتبرت دارة الملك عبد العزيز اصدارها لهذا الكتاب يأتي ضمن نشاطها في مجال النشر العلمي تعميقا لمخرجات المؤتمر العلمي الخليجي المغاربي الثاني، واحتفاء بالفائدة المنتظرة للمؤتمر، واثراء لفكرته التي تؤمل في خلق نواة علمية بين الدول العربية والاسلامية تساهم في احياء دور البحث العلمي والدراسات المتخصصة في حياة مجتمعاتها وتضاعف مسؤولية المؤسسات البحثية تجاه المستقبل.

ويشار الى ان المؤتمر الخليجي المغاربي الثاني الذي عقد في يناير (كانون الثاني) من عام 2006 شارك فيه باحثون وباحثات ومتخصصون في مختلف المجالات من دول الخليج العربية ودول المغرب العربي، وهدف المؤتمر الى ايجاد شراكة علمية وبحثية بين المشرق والمغرب العربيين من خلال استجلاء العلاقات التاريخية العريقة بين المنطقتين عبر العصور المختلفة وفي مختلف مجالات الحياة الدينية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية وتوثيق الصلات العلمية والبحثية بين المؤسسات المتخصصة في البحث العلمي والافراد من الباحثين والباحثات من الطرفين لتعميق العلاقة التاريخية بين المنطقتين وتمكينها في المستقبل لتدعيم الوشائج الأصيلة بين منطقة الخليج العربية والمنطقة المغاربية، مما يعزز مختلف العلاقات، خصوصا العلاقات العلمية.