الإمارات تروج للفن الفرنسي في الخليج

إطلاق المهرجان الفرنسي للفنون لأول مرة في أبوظبي ودبي معا

TT

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة للترويج للفن الفرنسي المعاصر بين دول الخليج العربية، حيث سينطلق المهرجان الفرنسي للفنون تحت رعاية الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وسوف ينطلق في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في فبراير (شباط) المقبل قبل ان ينتقل إلى دبي ابتداء من مارس (آذار) 2008.

وسيتم تخصيص أمسيات خاصة بالسيدات خلال اليوم الثاني من المهرجان في كل من دبي وأبوظبي. ويشكل هذا الحدث الدورة الأولى لمهرجان سنوي للترويج للفن الفرنسي المعاصر في الإمارات العربية المتحدة.

ويهدف المهرجان الفرنسي للفنون إلى اقامة روابط مع الدول التي تشهد نمواً سريعاً ومن ثم تحويل هذه الشراكات إلى حلقات وصل بين الثقافات العالمية تسهل نشر الأعمال الفنية انطلاقا من تراث فرنسا في تشجيع الفنون الجميلة. كما يهدف المهرجان إلى اكتشاف المواهب الجديدة بالإضافة إلى تطوير وتبني المواهب الواعدة والمشاركة في هذا المهرجان الفني الرائد بما يساهم في دفع عجلة التطور الثقافي في العالم.

وقد تم اختيار 30 من خيرة الفنانين الفرنسيين للمشاركة في هذا المهرجان لعرض 700 قطعة فنية تعكس التنوع الغني في الفن الفرنسي المعاصر. وتتضمن القطع التي ستوزع مناصفة بين المعرضين في أبوظبي ودبي مجموعة من التماثيل والمنحوتات واللوحات بالإضافة إلى السجادات الجدارية والصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية الأخرى.

ويتضمن المهرجان في أبوظبي ورش عمل للرسامة الفرنسية الشهيرة كريستين بارس تهدف من خلالها إلى مساعدة المهتمين في توسيع آفاقهم وخبراتهم الفنية، كما يستضيف عددا من الفنانين المحليين مثل محمد كانو وواصل صفوان ومحمد مندي.

وقالت الشيخة منال بنت محمد في تعليقها على المهرجان « يؤكد هذا المهرجان التزام دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير مجال الفنون الجميلة وتشجيع المواهب المحلية وبناء شراكات استراتيجية مع مراكز ثقافية رائدة حول العالم على أمل تحويل الإمارات الى مركز ثقافي رائد في المنطقة».

وأضافت «إن الالتزام بتشجيع الفن والثقافة، كما ورد في استراتيجية دولتنا الحبيبة، إنما يعكس مدى التزام قيادتنا الرشيدة بتطوير قاعدة فنية ثقافية عالمية من شأنها أن تساهم، على المدى البعيد، في تطوير التراث الفني المحلي والذي سيلعب دوراً فاعلاً كجسر تواصل بيننا وبين العديد من الأمم والحضارات والأفراد».

وسيقوم الفنان العالمي روبرت ديكريديكو برسم لوحة خلال حفل الافتتاح في أبوظبي وبيعها في مزاد علني يعود ريعه لمؤسسة الإمارات. كما سيقام مزاد آخر على عمل فني خلال افتتاح المعرض الثاني من المهرجان في دبي وسيعود ريعه لمركز دبي للتوحد.

ويشارك في المهرجان عدد كبير من الفنانين العالميين من ضمنهم كريستين بارس وروبرت ديكريديكو وباسكال ماجيس وبريجيت مارتينيه والنحات العالمي جان لويس توتان.