محام جزائري يشتري جبة محاماة ميتيران في مزاد علني

جمعت مبيعات 368 قطعة من ثياب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران حصيلة قدرها 150 ألف يورو في المزاد العلني الذي جرى في باريس أول من أمس. وحضر البيع الذي أُقيم في صالة «دروو» بضع مئات من أنصار الرئيس الاشتراكي وأصحاب المجموعات التاريخية والفضوليين.

وصحت التوقعات بارتفاع أسعار بعض القطع عن تلك المحددة لها سلفاً. فالقبعة السوداء الشهيرة المصنوعة من اللباد من ماركة «آرنيس» رست على مبلغ 10 آلاف يورو في حين أن المزايدة عليها كانت قد بدأت بأقل من عشر هذا المبلغ. ولم تذهب قبعة ميتيران الى يد غريبة بل اشتراها الحزب الاشتراكي الفرنسي بطلب من أمينه العام فرانسوا هولوند. ولم يعرف أين سيحتفظ الحزب بهذه القبعة وهل ستعرض في خزانة زجاجية، مثلاً، في مقره بشارع سولفرينو في باريس؟

أما روب المحاماة الأسود المطرز، على الصدر، بالأحرف الأُولى من اسم صاحبه، فقد اشتراه المحامي الجزائري الأصل المثير للجدل كريم عشوي مقابل 9914 يورو. وأثار اشتراك عشوي في المزاد فضول الصحافيين الحاضرين لارتباط اسمه بعدة قضايا غامضة بعد أن اشتهر بتوكله عن كبار المتهمين في القضايا الجنائية.

وزايد المخرج والممثل ألان شابا على قبعة روسية من الفراء ارتداها ميتيران في زياراته للبلدان الباردة، ورسى المزاد عليه مقابل 5204 يورو. بينما بيع النعل البيتي الأسود المصنوع من القطيفة والمطرز بوردة حمراء بمبلغ 1000 يورو.

وكانت قرينة الرئيس الراحل، السيدة دانييل، قد قررت بيع هذه المجموعة من الثياب لكي يذهب ريعها الى جمعيتها للعمل الانساني «فرنسا الحريات». وتوقع القائمون على المزاد أن يحقق حصيلة لا تزيد، في أحسن الأحوال، عن 90 ألف يورو. وهي ليست المرة الأُولى التي تبيع فيها الاسرة مقتنيات ميتيران إذ سبق أن بيعت كتبه في مزاد أول كما بيع أثاث بيته الخاص الذي أقام فيه في شارع «بييفر» في باريس مع زوجته التي كانت قد فضلت عدم الانتقال الى الإيليزيه.