حرب الشكولاته تشتعل في بلجيكا بين الأصلية والمزيفة

صناع الشكولاته في بلجيكا يتميزون بسمعة عالمية لا يعلى عليها
TT

في قلب بروكسيل، حيث يوجد ما يعرف باسم «الميدان الكبير»، وهو ساحة مهيبة مطوقة بمبان تعود إلى القرن السادس عشر، مزخرفة بتماثيل مذهبة.

هذا الميدان يجذب ليس السياح فحسب، وإنما أيضا محبي الشكولاته، فصناع الشكولاته هنا يتميزون بسمعة عالمية لا يعلى عليها. إلا ان بعضهم بدأ يقرع أجراس الإنذار من تعرض سمعتهم هاته إلى التساؤل، بسبب صناع شوكولاتة غشاشين دخلوا هذا المجال حديثا.

ونتيجة لهذا، ليس هناك أفضل من هذا الميدان لمعرفة مدى جدية حرب الشكولاته، بما في ذلك زيارة محلات تشتهر علامتها التجارية منذ 150 سنة. يقول اصحاب هذه المحلات إن «العمل لم يعد سلسا كما كان عليه في السابق، فقط في الأشهر الستة الأخيرة، ظهرت ستة متاجر جديدة في هذه المنطقة الصغيرة، أسماء لم نسمع بها من قبل تبيع نوعية رديئة من الشوكولاته. علينا أن نتوسع في الدعاية والإشهار أكثر من ذي قبل، لمجرد جعل الناس يدركون الاختلاف في الطعم بين الشكولاته التي نصنعها، وتلك التي يصنعها منافسونا. الحقيقة المحزنة هي أن صناع الشكولاته التقليديين في حاجة إلى الدعاية كي يلفتوا انتباه الناس، وفي الحقيقة إذا رغبت في نوعية جيدة، عليك أن تدفع مقابلها».

وتجدر الإشارة إلى أن العلبة التي تزن 250 غراما من الشيكولاته الطازجة من علامة مميزة يبلغ ثمنها 12 يورو على الأقل، بينما يبيع المنافسون الجدد علبة من نفس الوزن بنصف الثمن. تفسيرهم لهذا قولهم: «نحن نعتمد على السياح، وقد أسسنا المحل واعتبرناه مثل سوبر ماركت. نعتقد أن طعم الشوكولاته التي نبيعها لا بأس به، ولكنا لم نجرب أبدا شوكولاته حقيقية من تلك التي يصنعها الصناع التقليديون». وفي تقرير لها حول هذا الصدد أقامت إذاعة هولندا العالمية هيئة تحكيم صغيرة من العابرين في الميدان الكبير، تم إعطاؤهم قطعتين مختلفتين، وقالت الاذاعة «ليس هناك منافسة حقيقية، ولكن صناع الشوكولاته التقليديين سيستمرون في حربهم للانتصار في حرب الشوكولاته.