نظرة إلى العالم بريشة فنانين مغاربة

10 فنانين يشاركون في المعرض اللندني لأول مرة

معرض «فنانين معاصرين من المغرب» يقام في كورك غاليري بلندن ويستمر لمدة يومين
TT

افتتح مساء أمس في غاليري كورك وسط العاصمة البريطانية معرض جماعي يضم أعمال 10 فنانين مغاربة يشتركون في معرض للمرة الاولى. المعرض الذي عنوانه «فنانون معاصرون من المغرب»، يحمل رؤية شاملة للعالم التي هي اساس الفن المعاصر تعبر عن أهم اتجاهات وأساليب الفن التشكيلي المغربي المعاصر. ويبدو ان المعرض يحمل خطاً واضحاً يربط ما بين الرؤية المحلية المغربية في أعمال الفنانين المشاركين والعالم ككل كجزء من منظومة. وتعكس اللوحات المعروضة مزيجا حيا وشديد الثراء من الاشارات والشخوص الواضحة المعالم او المجردة. ويضم المعرض أعمالا للفنانين التشكيليين: مليكة أكزناي، بشير آمال، عبد الرحمان بنانة، عبد الله الحريري، محمد حامدي، سعيد حسبان، وفاء مزوار، محمد مرابطي، خالد نضيف وعبد الرحمان رحول. وتم انتقاء هذه النماذج المشاركة في محاولة لإبراز تجارب تجسد تنوع ومستوى تطور فن الرسم في المغرب المعاصر، ومدى ارتباط الفنان المغربي ببيئته الحيوية المباشرة واستلهامه من مكوناتها الثقافية عناصر جمالية ملائمة لمادته ورؤيته التشكيلية. وفي نفس الوقت، يسعى المعرض الحالي إلى إبراز الملامح التقنية للتجارب الممثلة في هذه التظاهرة وانتماء الفنانين المغاربة إلى سياق فني كوني، من خلال تمكنهم من أدواتهم الفنية بمستوى لا يقل عما نجده لدى فنانين عالميين معاصرين. من ثم تأتي اللوحات حاملة لعناصر انتمائها المزدوج إلى ما هو محلي وكوني في آن واحد. ومن خلال استخدام وسائل وقوالب مختلفة تنوعت ما بين استخدام الالوان والأضواء والمواد استطاع الفنانون الاشارة الى موقف الفن المغربي المعاصر.

والرسامون المغاربة المشاركون في هذا المعرض يجسدون بشكل واضح، كل حسب أسلوبه الخاص وموضوعاته الجمالية، حيوية الفن المغربي المعاصر والتي تظهر للمشاهد في شكل خبرات متنوعة تتفاعل في المشهد الفني المغربي، مستخدمة في ذلك تيمات ذات مصادر تراثية عريقة، متدثرة بلبس عصري يتمثل في التقنيات التشكيلية الحديثة التي تختلف في تعاملها مع اللون والشكل.