عربة «أسترالية» لملكة بريطانيا تعيد بريق الفراعنة

فريكلينغتون أنفق 1.5 مليون دولار ليقدم تحفة نادرة

TT

يتوقع الكثيرون هنا في بريطانيا، ان يكون صانعو عربات القصر الملكي التقليدية المذهبة التي تجرها الخيول، قابعين في مكان ما من الجزيرة، مشغولين بأعمالهم بعيدا عن انظار الجميع، لكي يحتفظوا لأنفسهم بحق إخراج المفاجأة الى العلن في الوقت المناسب، لكن شيئا من هذا لم يحدث ابدا. ففي شمال مدينة سيدني الاسترالية كانت تجري عملية إبداع لم يلتفت اليها سوى صاحبها، أمضى جيم فريكلينغتون، وهو صاحب مكتب عقار سابق، قرابة عامين من عمره في بناء النموذج الجديد من عربات ملكة بريطانية، السريع والخفيف الوزن.

انشغل الرجل، البالغ من العمر 56 عاما، في عمليات النجارة وثني الخشب وتطويعه، والحدادة والبرادة، وقيادة فريق عمل من خيرة الرجال المهرة في الصناعات اليدوية لكي يقدم في النهاية نموذجا متميزا. يقول جيم عن عمله هذا، لصحيفة «سيدني مورننغ هيرالد»: «إن الناس يعتقدون ان من غير المعتاد انجاز عمل كهذا.. غير اننا نستمتع فعلا حين نتطلع الى الجانب الفني في إبداع الفراعنة مثلا، او في عمل مدهش أنجزه فابيرج في روسيا (تعود التسمية الى بيتر كارل فابيرج، الذي كان صائغ مجوهرات العائلة الملكية ومصمم الكثير من احتياجاتها)، وهي انجازات تحولت الى كنوز انسانية. فلم لا ننجز عملا ابداعيا خاصا في حياتنا ايضا؟».

حقق جيم حلمه في النهاية ووقف بكثير من الفخر والاعتزاز أمام عمله الرائع الذي لا يقل بريق إدهاشه عن بريقه الذهبي. لقد انفق فريكلينغتون اكثر من مليون ونصف المليون دولار اميركي من أمواله الخاصة لكي يقدم الى ملكة بريطانيا، اليزابيث الثانية، هدية تليق بمكانتها الذهبية ايضا.