55 شخصية تروي تاريخ مصر الحديث في القرية الفرعونية

من محمد علي وحتى قيام ثورة يوليو

جانب من القرية الفرعونية في الجيزة («الشرق الأوسط»)
TT

بعد إنشائها لثلاثة متاحف تخلد ذكرى رؤساء مصر الثلاثة السابقين؛ محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، وأنور السادات، قررت القرية الفرعونية في مدينة الجيزة إنشاء متحف رابع بداخلها يضم بين جنباته تراث أشهر 55 شخصية تركت علامات فارقة في تاريخ مصر الحديث على أن يكون افتتاحه في السادس عشر مارس (آذار) المقبل. وقال محمد يوسف نجيب، المسؤول الإعلامي بالقرية، والمشرف على العمل بالمتحف لـ«لشرق الأوسط»: «جاء الاهتمام بإقامة هذا المتحف منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. واستغرق منا وقتا طويلا للإعداد لأن المهمة كانت صعبة فعلا بسبب عدم تمكننا من العثور على مقتنيات خاصة أو صور للعديد من الشخصيات التي يضمها المتحف بين جنباته، خاصة العائلة المالكة وتحديدا منذ عهد محمد علي باشا الذي بدأ حكمه لمصر عام 1805، فضلا عن ضعف البيانات المتوفرة عن الشخصيات التي وقع الاختيار عليها كي يخلدها المتحف. ولكن بذلنا قصارى جهدنا كي يخرج المتحف في شكل يليق بتاريخ مصر. وسيحضر حفل الافتتاح الأمير عباس حلمي أحد أفراد عائلة محمد علي». وأضاف محمد يوسف أن الملك فاروق من أكثر الشخصيات الملكية التي تعرض مقتنياتها بالمتحف، وبخاصة الصور الفوتوغرافية. يذكر انه تم عمل تماثيل مجسمة لكل شخصية ساهمت في إثراء تاريخ مصر الحديث سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الثقافي أو الفني، أو الديني. بالإضافة إلى عدد من الصور الزيتية ونبذة تاريخية لكل واحد منهم. ومن هؤلاء طلعت حرب، سعد زغلول، مصطفى كامل، علي ماهر، رفاعة الطهطاوي، عباس العقاد، طه حسين، نجيب محفوظ، إسماعيل يس، رشدي أباظة، أم كلثوم، هدى شعراوي، وفؤاد باشا سراج الدين وغيرهم. كما سيشمل المتحف العديد من الرسوم المجسمة التي تصف أهم الأحداث التاريخية في تاريخ مصر مثل مذبحة القلعة، وحادثة دنشواي، ومظاهرات عابدين، معركة الشرطة في الإسماعيلية عام 1951، وحفر قناة السويس. بالإضافة الي العديد من التسجيلات الصوتية النادرة ومنها السلام الملكي في عهد الملكية في مصر.