فنون ونجوم

TT

للمرة الثانية يفوز التونسي عبد اللطيف كشيش بجائزة أفضل مخرج في ليالي السينما الفرنسية

* باريس: إنعام كجه جي  

* في دورتها الثالثة والثلاثين، بدت «ليالي سيزار» لمكافأة أفضل الانجازات السنوية للسينما الفرنسية، وكأنها استعراض يجمع بين الكوميديا والسخرية السوداء والأناقة الباريسية والدموع التي بات لا بد منها للتعبير عن المفاجأة والتأثر في كل المناسبات المماثلة. وساهم في إذكاء الاحساس بأن الحفلة كلها مسرحية مشغولة بعناية أكثر منها حدثاً سينمائياً، أنها اتخذت من مسرح «الشاتليه» مكاناً لها، مع كل ما رددته جدران هذه الصالة من أصداء، تعود الى القرن التاسع عشر. إنها أصوات المئات من الممثلين والممثلات الذين أبكوا وأضحكوا ثم غابوا وبقيت صورهم وأنفاسهم عالقة في جدران مقصوراتهم، التي ما زالت تتلقى باقات الورد، مساء بعد مساء، لأجيال من الفنانين شغلتها من بعدهم.

 ليلة أول من أمس، كان العرس فرنسياً بنسبة ثلثيه، وعربياً بالثلث الباقي. فقد أُقيمت الدورة تحت رئاسة الممثل العتيق جان روشفور، أحد آخر الكبار الذين ما زالوا يدبون على الأرض. وتناوب على المسرح مخرجون وممثلون وأُدباء ومهرجون، ما بين مانح للتمثال الذهبي الصغير الذي صممه النحات الراحل سيزار، وبين متلق له. وفي النهاية كانت الحصيلة الأوفر من نصيب المخرج التونسي الشاب عبد اللطيف كشيش، الذي جمع بين كفيه ثلاث جوائز «سيزار» عن فيلمه البسيط والجميل «الكسكسي بالبوري». وحصل كشيش على مكافأة أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو. وجاءت جائزة «سيزار» إضافية لتكافئ بطلة الفيلم، الفنانة الشابة حفصية حرزي، كأفضل ممثلة واعدة.

يروي الفيلم الفائز، قصة عامل مهاجر مطرود من عمله في ورشة لبناء السفن، يحاول أن يلملم شتات عائلته الكبيرة العدد من خلال تحقيق مشروع قديم بتحويل مركب مهجور الى مطعم يقدم الأكلة الشعبية المغاربية «الكسكسي بسمك البوري».

ليست هي المرة الأُولى التي تخطف فيها تونس باقة العروس في عرس السينما الفرنسية. لقد سبق لكشيش، المخرج الموهوب المولود قي تونس العاصمة عام 1960 أن حصل، قبل ثلاث سنوات، على ثلاث جوائز «سيزار» عن فيلمه السابق «المراوغة». وكانت له، من قبل، فتوحاته في مهرجانات أُوروبية أُخرى، حيث نال الأسد الذهبي للعمل الأول في مهرجان البندقية السينمائي في إيطاليا عن فيلم «الحق على فولتير»، عام 2000. وعاد الى المهرجان نفسه، العام الماضي، مع ممثلته حفصية حرزي، لينالا ما قسمه لهما النصيب من جوائز.

وكما كان متوقعاً، فقد نالت الفرنسية ماريون كوتيار «سيزار» لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «الطفلة» الذي يروي سيرة المغنية إديت بياف. وكوتيار مرشحة أيضاً لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة أجنبية عن الدور نفسه. وتتتبع الأوساط السينمائية في باريس وقائع الحفل الذي من المنتظر أن يجري في «لوس أنجليس» هذه الليلة، لعل ممثلتهم تفوز بالجائزة الأميركية الأرفع وتنضم، بذلك، الى نجمتين فرنسيتين سبقتاها اليها، هما الراحلة الكبيرة سيمون سينيوريه والسمراء طويلة العمر جولييت بينوش.

ونالت المخرجة الإيرانية مرجان سترابي «سيزار» لأفضل فيلم أول. وكان فيلمها «برسيبوليس» المنفذ بأسلوب الرسوم المتحركة، قد نال جائزة في مهرجان «كان»، في دورته الماضية»، وتم ترشيحه لأُوسكار أفضل فيلم أجنبي، لكن القائمين على الجائزة أدرجوه بين أفلام الرسوم المتحركة المتنافسة على الأُوسكار، وليس بين الأفلام الروائية.

وبين منح جائزة أفضل ممثل الى ماتيو ألماريك، عن دوره في «سترة الغوص والفراشة»، وبين تكريم الممثلة القديرة جان مورو بمناسبة مرور 60 عاماً، على احترافها العمل السينمائي، إنساب زورق «سيزار» يتهادى على اليابسة المحاذية لنهر «السين» حتى ساعة متأخرة من الليل، في إيقاع شبه روتيني يغري بالانصراف الى النوم.

ويل سميث مع «هتلر»

* تلقى الممثل الأميركي ويل سميث يوم الجمعة الماضي تعويضا لم تعلن قيمته، واعتذارا علنيا فيما يتعلق بمزاعم أنه وصف الزعيم النازي السابق أدولف هتلر بأنه «شخص جيد». وقضت محكمة لندن العليا بأن هذه المزاعم التي كتبت في مقال على موقع ترفيهي على الانترنت أدت إلى أن يشعر الممثل الأميركي بالأسى العميق والإحراج. وقالت محاميته إن شركة «وورلد انترتينمنت نيوز نيتوورك» المحدودة وافقت على «دفع مبلغ من المال كتعويض عن الخسائر المعنوية» وهو مبلغ لم يكشف عنه النقاب في المحكمة. وأشار سميث إلى إنه سيتبرع به لمنظمة خيرية.

نيويورك تهنئ جنيفر لوبيز

* هنأ مايكل بلومبرج عمدة مدينة نيويورك أول من أمس الجمعة المغنية والممثلة جنيفر لوبيز وزوجها المغني مارك أنتوني بقدوم طفليهما، معرباً لهما عن خالص أمنياته. وقال عمدة نيويورك في بيان مقتضب، بعد ساعات من وضع لوبيز توأمها في أحد المراكز الطبية بالمدينة، «جنيفر ومارك صديقان عزيزان لي. إنهما ابنان شرعيان لنيويورك، قدما الكثير لمدينتهما وأتمنى لهما الأفضل».