البيتزا تغزو مقر الاتحاد الأوروبي

زيت الزيتون محل الزبدة والحساء بدلا من المكعبات

حديث نسائي على هامش منتدى جدة الاقتصادي حيث سجل حضورهن بشكل لافت في هذا العام (ا ف ب)
TT

الايطاليون ليس لديهم الكثير في أيامنا هذه ليفرحوا به فأوضاعهم السياسية والاقتصادية لا تجلب الكثير من البهجة لكن ثمة شيئا واحدا يجعل الابتسامة تعلو وجوههم: الطعام. فطبق معكرونة الدنت أو الموزاريللا والبيتزا هي الكنوز العتيقة في إيطاليا، وها هي الآن تستولي على قلوب البيروقراطيين في اوروبا.

فحسب تقرير لوكالة د.ب.أ، فان شركة طعام صغيرة من أقصى شمال غربي ايطاليا (يونيجولي) استطاعت التغلب علي شركة فرنسية عملاقة وانتزعت منها صفة الموزع الاول لمجلس الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

وفي الأيام العادية، ستقدم «يونيجولي» نحو 3 آلاف وجبة ساخنة لموظفين من فنلندا وايرلندا والبرتغال أو بلغاريا. كما ستوفر الطعام لرؤساء وزارات وشخصيات أجنبية بارزة خلال زياراتهم الرسمية لبروكسل. وكبير الطهاة هوفرانشيسكو مامولا، شاب مهندم أنيق رقيق الحاشية، 32 عاما، من روما استطاع أن يصنع اسما كبيرا له بظهوره في برنامج إيطالي على غرار برنامج «ريدي ستيدي كوك» الذي يقدمه تلفزيون «بي بي سي».

عمل مامولا بالفعل في مطاعم وهو صبي قبل أن يصبح أستاذا بمدرسة جامنبيرو روسو للطهو ويصدر خبرته لروسيا وآسيا.

وصرح لوكالة الانباء الالمانية، قائلا «تقديم عدد كبير من الاطباق المختلفة يمثل تحديا بالتأكيد. لكن التلفزيون علمني انه إذا كانت لأطباقك ألوان زاهية وشكل مبهج متسق، فان نصف العمل يكون قد تم بالفعل». لكن إطعام موظفي مجلس الاتحاد الأوروبي يعني شيئا اكبر من المظهر. يقول دانييل بيوسي المدير العام بشركة «يونيجولي» انه «عندما يبدأ مسؤولو المجلس في البحث عن شركة جديدة تقدم الطعام، فإنهم لن يبحثوا فقط عن الطعام الجيد بل سيرغبون في التشجيع على تناول وجبة صحية أكثر بين موظفيها المدنيين». يقول بيويسي «لأننا نعرض وجبة منخفضة السعرات الحرارية، وجبة من منطقة البحر المتوسط فإننا سنكون في موضع يسمح لنا بالفوز في المناقصة».

ومنذ توليهم المسؤولية، قام مامولا وفريقه الدولي الذي يضم 37 من كبار الطهاة؛ بعضهم من فرنسا وبلجيكا وسلوفينيا واسبانيا والمانيا باستبدال زيت الزيتون الطبيعي بالزبد ومكعبات المرق بالحساء الطبيعي. وأصبحت الخضروات المشوية متاحة الآن أكثر بكثير من المقليات الفرنسية، بينما تستعد البيتزا للظهور لأول مرة في كافيتريا مبنى يوستوس ليبسيوس.