استضافت صالة ايبلا للفنون الجميلة بدمشق أخيراً معرضا فنيا مشتركا لأربع فنانات تشكيليات هن: نجوى نحاس، ولميس ضاشوالي، وخالصة هلال، وايزابيل بولزينسكي، حيث حرص صاحب الصالة ومديرها الفنان التشكيلي ممدوح قشلان على تقديم تجارب فنية نسائية متنوعة معظمها تنتمي لأجيال مخضرمة ولمدارس فنية واقعية وانطباعية وتعبيرية وتجريدية.
نجوى النحاس القادمة من السعودية بعد اغتراب 25 عاماً قضتها في تعليم مادة الرسم للتلاميذ في الرياض، قالت لـ«الشرق الأوسط»: «مشاركتي في هذا المعرض جاءت بعد معرض فردي أقمته في مركز أبورمانة الثقافي، وبعد عودتي لدمشق ومن خلال المعرض أقدم تجربتي الفنية التي أستخدم من خلالها مادة الصلصال، وهي مادة سهلة التركيب في الألوان». وتضيف نجوى «أغلب أعمالي المشاركة هي من الطبيعة والواقع ومن فصول السنة بمختلف تقلباتها وجمالياتها، فهناك الحيوانات والطيور والأشجار والمشاهد الطبيعية والقلاع الأثرية، وأحرص دائماً أن تكون أعمالي ذات ألوان زاهية كونها تعبر عن الطبيعة بألوانها الرائعة الخضراء والمبهرة بصرياً». وتتلمذت نجوى في دار المعلمين بدمشق على أيدي أساتذة مثل الفنان الراحل نصير شورى، والفنان ممدوح قشلان الذي قال عن تجربة تلميذته نحاس: «أعمالها خفيفة على المشاهد وفيها طرافة لونية، ويبرز جهدها الشخصي واضحاً، خاصة أنها تمتلك المبادرة والمتابعة الذاتية». الفنانة التشكيلية لميس ضاشوالي المشاركة في المعرض قدمت تجربتها الفنية المستمرة منذ أكثر من أربعين عاماً حيث تخرجت من كلية الفنون الجميلة عام 1964 ودرست الفن في دار المعلمين وفي الكونغو بداية السبعينات من القرن الماضي، وتجربتها تتناول فن البورتريه والطبيعة والواقعية والتعبيرية الملونة والسوريالية في بعض أعمالها.