زيارة ساركوزي لـ«لوي فيتون» في ظروف حرجة

لأول مرة من دون كارلا

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتفقد عملية تصنيع حقائب يد جلدية في مصنع لوي فويتون بفرنسا (رويترز)
TT

منذ أن وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سدة الرئاسة في فرنسا، بدأت أخباره العاطفية والعائلية والشخصية تطغى على أخباره السياسية في الصحف والمجلات، بدأت بطلاقه، وتجددت بارتباطه بالعارضة والمغنية كارلا بروني. وواكبت عدسات المصورين مراحل حقبة ساركوزي السياسية الاولى، وحياته الشخصية والعاطفية، فلم تمر مناسبة ولم تظهر فيها كارلا بجواره، الى ان اصبح الرئيس ساركوزي متربعا على عرش الحب والهيام لدرجة انه اصبح اشبه بأبطال الافلام الغنائية المصورة، على طريقة الفيديو كليب.

وقد تكون الانتقادات التي طالت الرئيس مؤخرا، دفعت به الى ترك زوجته الجديدة في القصر الرئاسي، ليزور معامل تصنيع حقائب «لوي فيتون» الفرنسية الفاخرة، واختار توقيت الزيارة ليشجع العاملين الفرنسيين على مضاعفة ساعات عملهم، للحصول على مبالغ مالية أكبر، للتمكن من العيش في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعصف بالعالم أجمع، وتطول فرنسا التي ارتفعت فيها أسعار المواد الغذائية، فزاد سعر السباغيتي بنسبة 31 في المائة، في حين تأثرت المنتجات من مشتقات الحليب فزاد سعرها بنسبة 45 في المائة، وامتدت يد الغلاء الى باقي المواد الغذائية الاساسية بنسب تفاوتت ما بين 10 و44 في المائة.

ورافقت الرئيس الفرنسي في زيارته الاخيرة الى مصنع «لوي فيتون» في مدينة «سانت بورسين سور سيول» وزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد، اضطلع ساركوزي خلال زيارته على جميع مراحل تصنيع الحقائب الفاخرة غالية الثمن.

وبما أن الرئيس ساركوزي تربطه علاقة وطيدة بكاميرات المصورين (على طريقة الباباراتزي) فلم يبخل عليهم، فجال في شوارع المدينة الفرنسية، وصافح اعدادا كبيرة من السكان الذين حضروا خصيصا لرؤيته، ووجه اليهم كلمة عفوية شجعهم فيها على العمل، للتأقلم مع غلاء الأسعار الذي يعصف بفرنسا وباقي ارجاء العالم. يشار الى ان سعر حقيبة واحدة من تصميات «لوي فيتون» من شأنها ان تعيل عائلة بكاملها في بلدان العالم الثالث.