كارلا ساركوزي في أول «عرض» رسمي خارجي

الفرنسية الأولى تناولت العشاء مع جنود بلادها في تشاد لكنها لم تغنّ لهم

TT

ببدلة مؤلفة من سترة وسروال من اللون الكحلي، ظهرت الفرنسية الأُولى كارلا بروني برفقة زوجها الرئيس نيكولا ساركوزي في رحلتها الرسمية الأًولى الى الخارج، أول من أمس. وحاولت عارضة الأزياء السابقة أن تغطي ارتباكها بابتسامة واسعة، وهي تهبط من الطائرة في مطار العاصمة التشادية انجامينا، حيث كان في استقبالها حشد من المصورين. وصافحت كارلا الرئيس التشادي ادريس ديبي وزوجته هندة التي كانت ترتدي الثوب الأفريقي التقليدي ذا الوشاح الذي يغطي الرأس. وكانت الجلسة البروتوكولية بين السيدتين أول نشاط رسمي للزوجة الإيطالية للرئيس الفرنسي خارج باريس.

ولوحظ أن كارلا، في أيام زيارتها الأفريقية، ابتعدت عن الثياب اللافتة للنظر، واكتفت بفساتين صيفية بسيطة من القطن الغامق اللون، بدون أكمام. وهي بهذا لم تتشبه بغريمتها سيسيليا التي دشنت ظهورها الرسمي في قمة الدول الصناعية في ألمانيا بفستان ذي حمالات، يكشف عن الصدر والذراعين بسخاء.

ومن بين اللقاءات التي تضمنها البرنامج، تركزت الأنظار على العشاء الذي تناولته السيدة ساركوزي على طاولة الجنود الفرنسيين العاملين في قوات السلام في تشاد. وفي حين توقعت صحف شعبية في باريس أن تغني كارلا للقوات الفرنسية المرابطة هناك، على عادة الفنانات الوطنيات في أزمنة الحروب، فإن العشاء تم في جو من الحوار الودي والضاحك وبدون عروض «صوتية».

ثم كان على الكاميرات أن تنسلخ عن خطى الفرنسية الأُولى، خصوصاً عندما أدت أول مهمة دبلوماسية دقيقة لها في مهنتها الجديدة. فقد استقبلت قرينة ساركوزي أمس، في مقر اقامتها بالسفارة الفرنسية، زوجة المعارض السياسي إبني عمر محمد صالح، الذي كان قد اختفى عن الأنظار في الثالث من هذا الشهر. وبهذه الخطوة جددت كارلا حمى المقارنة الدائرة بينها وبين طليقة ساركوزي سيسيليا التي كانت قد قامت بمهمة موفقة للافراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، الذين كانوا محتجزين في ليبيا.

ومن المقرر أن يحل الرئيس الفرنسي في جوهانسبورغ، بجنوب أفريقيا، اليوم الجمعة. ويتضمن البرنامج لقاء مع الزعيم نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود للبلاد ورمز النضال ضد التمييز العنصري في أفريقيا. ونقل عن مانديلا أنه يتشوق للتعرف على كارلا بروني.

وحتى الأيام الأخيرة التي سبقت الرحلة، لم تكن المعلومات قد تأكدت عن مشاركة «عروس فرنسا» في سفرة أفريقيا. وكان المعلقون يتوقعون أن تدشن كارلا بروني سفراتها بصفتها زوجة للرئيس، في رحلته المقررة الى بريطانيا، الشهر المقبل. لكنها خالفت التوقعات وقامت بخطوة رمزية تدل على حرصها على الحضور في البلاد التي تعاني من الاضطرابات والمشكلات السكانية، وليس في البلاد المرفهة فحسب. يذكر أن أول رحلة للمغنية الايطالية مع ساركوزي، قبل زواجهما، كانت الى الأٌقصر وشرم الشيخ في مصر، تلتها رحلة الى العقبة وآثار البتراء في الأُردن. ولم ترافق بروني صديقها الرئيس في رحلة الهند، لأن وجودها الى جانبه بدون زواج كان سيسبب مشكلات بروتوكولية لا تتفق وتقاليد البلد.