جمهور الثقافة على مائدة معرض أبوظبي الدولي الـ 18 للكتاب

تكريم الفائزين بجائزة بوكر العالمية وجائزة الشيخ زايد للكتاب

ملصق معرض أبوظبي الدولي للكتاب («الشرق الأوسط»)
TT

برنامج حافل بالثقافة والأدب بانتظار جمهور الثقافة بدول الخليج والعالم العربي، وذلك عبر النسخة الثامنة عشرة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي تنظمه شركة «كتاب» وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الدورة خلال الفترة من 11 ولغاية 16 مارس (آذار) الحالي 2008.

ويقول الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن معارض الكتب تشكل واحة ثقافية تجمع مختلف أطياف المعرفة في مكان واحد وفي فترة زمنية محددة، وهذه الحالة توفر للمجتمع فرصة كبيرة لحصول أفراده على الكتاب بسعر مناسب، إضافة إلى التواصل مع المثقفين والمفكرين من خلال الفعاليات التي تنظم على هامش المعارض.

ويؤكد الشيخ طحنون أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد كرس نفسه كأحد المعارض الإقليمية والدولية الهامة التي ترفد المجتمع المحلي خصوصاً والعربي عموماً برافد هام لجهة تشجيع حركة النشر، وتوفير الكتاب للقارئ، كما أن الفعاليات المتزامنة مع المعرض والموجهة لكافة الفئات العمرية تُسهم في توصيل المعلومات، وتعطي الكثير من الإجابات حول الأسئلة الراهنة التي قد تدور في أذهان الناس، ومجمل القول إن المعرض يخلق حالة من الحراك الثقافي والتواصل الاجتماعي فريدة من نوعها.

كما أكد الشيخ سلطان بن طحنون أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تسخر كل إمكاناتها وطاقاتها لينطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى مصاف أهم وأبرز معارض الكتب العالمية. وقد أنجزت الهيئة، وبالتعاون مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، رؤية ثقافية جديدة واستراتيجية فاعلة لتطوير معرض أبوظبي للكتاب. ومن هنا جاء تأسيس شركة «كتاب»، بإشراف من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب، والتي تختص بتنظيم وإدارة المعارض والفعاليات والمشاريع المعنية بصناعة الكتاب، ونشر وتجارة الكتب والصحف والمجلات والمنشورات المطبوعة أو الرقمية وأي نشاطات أخرى ذات صلة.

واعتبر أن إقامة المعرض في مدينة أبوظبي سنوياً يأتي متوافقاً مع المكانة المتنامية لهذه المدينة، كمركز للثقافة والعلوم يحرص على تعميق الفكر ويدعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها لينشأ عن كل ذلك مدارس فكرية تجمع بين أصالة المنهج والتفكير الموضوعي النزيه.

وقال: نحن اليوم نثمن هذا الحضور العربي والأجنبي الكبير في هذه الدورة، مما يدل على أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح تظاهرة ثقافية راسخة في أجندة الناشر والباحث والقارئ على حد سواء. وتشهد هذه الدورة قفزة جديدة على صعيد عدد الناشرين والدول المشاركة والعناوين الجديدة التي سيتم توقيع العديد منها، إذ يشارك مئات الناشرين من الدول العربية ومعظم دول العالم كالهند، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، سويسرا، الولايات المتحدة وغيرها. وكذلك تشهد الدورة الـ18 تطوراً جديداً على صعيد المواضيع التي ستطرح في منتديات الحوار والنقاش من خلال العديد من أهم رموز الفكر والأدب والثقافة في العالم، وأبرز الكتاب على الصعيدين الإقليمي والدولي الذين سيكونون وجهاً لوجه مع أبرز الكتاب الإماراتيين في فرصة لا تتكرر إلا من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

ويضاف لذلك تتويج الفائزين بجائزة بوكر العالمية للرواية العربية مع افتتاح المعرض، وتكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب بفروعها التسعة وبرنامج ثقافي خاص بها، فضلا عن ابتكار العديد من الوسائل لجذب القراء وتحفيزهم، كما تسعى شركة كتاب للتركيز على الكتب التعليمية وتحفيز القراء للمساهمة في تطوير الحركة الثقافية في المنطقة ودعم سوق الكتاب العربي.

وأعرب الشيخ سلطان بن طحنون عن أمله في أن يحقق المعرض في دورته الجديدة النجاح المنتظر من خلال توفيره مصادر المعرفة وتوسيع رقعة الاهتمام بها على كل المستويات، ويُسعدني أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع القائمين على تنظيم المعرض.