«إبداعات فنان».. معرض فوتوغرافي في جدة يعيد الحنين إلى المشاعر المقدسة

115 صورة تحكي حكاية حج العام الماضي

TT

أعاد نحو 19 مصوراً صحافياً سعودياً في جدة ذكريات موسم الحج العام الماضي من خلال 115 صورة فوتوغرافية تم اختيارها ضمن معرض «إبداعات فنان»، الذي يقام للعام الثاني على التوالي في مركز «الصيرفي ميجا مول» بمدينة جدة. المعرض الفوتوغرافي فيه الكثير من الصور النوعية التي التقطتها عدسات المصورين خلال فترة موسم الحج. وكان واضحا مدى التأثر والإعجاب من زوار المعرض. ومن هذه الصور واحدة لدامع العينين يتأمل الكعبة المشرفة، وتلك التي التقطها بكري القرني من جريدة «المدينة»، وعدنان مهدلي لجريدة «عرب نيوز» لرجل في السبعين من عمره يدفع زوجته على متن كرسي متحرك وسط الزحام. وعبَّر عبد الله المولد مصور جريدة «الاقتصادية» عن سعادته بإقامة المعرض. ودعا المسؤولين لتبني مثل هذه الأفكار. كما أشار المولد إلى انه شارك بالعديد من الصور؛ ومنها صورة لأحد أفراد الكشافة يحمل طفلا في الخامسة من العمر من أجل شربة ماء. كما أشار أيضا إلى أن الزائر للمعرض سيستمتع بالعديد من الصور التي عشنا ذكراها إبان موسم حج، العام الماضي، مبينا ان لكل من تلك الصور قصة تترجم معنى سمو الإنسانية المتمثلة في أيام موسم الحج والمشاعر المقدسة، وصور أخرى تؤكد حقيقة مبدأ المساواة في الإسلام. وهو ما أكده خالد الرشيد، مصور صحيفة «البلاد»، والمسؤول عن المعرض، «داخل جعبة كل مصور صحافي حمل كاميرته إلى مكة المكرمة في موسم الحج قصص وحكايات كثيرة التقطها، فالمعرض في عامه الثاني يشجع هؤلاء المبدعين على أن يعرضوا تلك القصص مترجمة بلغة الصورة للناس على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم. وتبقى الصورة تتحدث بكل اللغات».

المعرض الذي حقق نجاحا مبهرا، العام الماضي، دفع المسؤولين إلى إقامته هذا العام بشكل أكبر، وذلك من خلال زيادة عدد المشاركين واللوحات المعروضة. كما شجع المعرض المصورين على البحث عن التميز.

وأشار محمد علي، رئيس قسم التصوير بالشركة السعودية للأبحاث والنشر والمشارك بعدد من اللوحات في المعرض إلى أن «معرض العام الماضي، والنجاح الذي لاقاه شجعني على أن أشارك هذا العام، فعين المصور عادة تختلف عن الآخرين، فهو يرى ما لا يمكن الالتفات إليه. ومن الطبيعي أن يلتقط عددا من الصور التي لا تنشر جميعها في الصحيفة التي يعمل بها، والمعرض يساعده على عرضها، كما يساعد على التنافس بين الزملاء».

واحتوى المعرض على 115 صورة مختلفة تمثل حجاجا من جميع الجنسيات، بثقافاتهم وعاداتهم وتجمعاتهم، وسط غياب واضح لصور الحجاج السعوديين والسعوديات. والسبب كما أجمع المشاركون من مصوري الصحف في جدة، أنهم لم يجرؤوا على خوض هذه المغامرة التي قد تتحول إلى معركة، على الرغم من موافقة البعض على التقاط الصور، ولكن كما يقول الرشيد «من الأفضل أن تكون صوراً تلقائية».