خبر لا يصدق»، بهذه العبارة علّق أطفال ومراهقون لبنانيون، حين علموا أن عروضاً للعمل الفني الأميركي الشهير «هاي سكول ميوزيكال» ستنطلق في لبنان بدءاً من 9 مايو (أيار) المقبل. وهذه العروض التي بدأ التحضير لها، في ورشات تدريب مكثفة يتوقع أن تلقى نجاحاً كبيراً نظراً لما سبقها من جماهيرية واسعة لفيلم ديزني الغنائي المعروف الذي يحمل نفس الاسم، وكذلك ألبومه ومسرحيته الغنائية التي جابت العالم.
وقد حصلت شركة «تياتر دو مازيتو» المتخصصة في الأعمال الاستعراضية، على الحق الحصري لإنتاج هذه المسرحية الغنائية لعرضها في لبنان والشرق الأوسط. وتمت الاستعانة بـ21 ممثلاً و15 راقصاً محلياً إضافة إلى 20 راقصاً عالمياً، لتأدية العرض الذي يتضمن 52 لوحة استعراضية من بينها 12 أغنية، واستعراض ختامي يشمل مزيجاً من الأغاني واللوحات الراقصة المتنوعة. وعلى مدى ساعتين كاملتين سيستمتع الحضور بلوحات راقصة وغنائية للمشاهير غابريلا وتروي وكذلك تشاد، وتايلور، وشاربي، ولوكس، وغيرهم من الأبطال الذين عرفوهم طوال سنة ونصف السنةمن الصعود العالمي السريع لمراهقين كانوا مجهولين.
وهذا العمل مبني أساساً على فيلم «هاي سكول ميوزيكال» المليء بقصص الحب الطفولية والغيرة والحبائل والمغامرات التي كانت قد خلبت ألباب المراهقين. ونال الفيلم (الذي عرض بجزءين) على جائزتي «إيمي» وتم ترشيحه ست مرات. كما احتل الألبوم الغنائي المرتبة الأولى عالمياً سنة 2006. أما مسرحية «هاي سكول ميوزيكال» فقد عرضت في أكثر من 100 بلد وشاهدها ما يفوق 70 مليون شخص منذ انطلاقتها عام 2006. وجدير بالذكر أن هذا الإنتاج المسرحي الضخم الذي يرتكز على الفيلم، هو أول إنتاج لديزني يعرض في لبنان. وسيحضر ممثلون عن ديزني جميع عروضه. أما هدف المسرحية الغنائية الأساسي فهو تعزيز التجدد والابتكار في لبنان، والإسهام في إنعاش الاقتصاد المحلي، لأنه يقدم فرص عمل ولو مرحلية لعدد كبير من المهتمين.
وحكاية فيلم «هاي سكول ميوزيكال» القائمة على قصة حب جميلة بين مراهقين في مدرسة ثانوية أميركية، تتخللها قصص أخرى أسرت المراهقين الذين شاهدوها حول العالم، وبات هذا النموذج الأميركي الذي يخلط الحب بالدعابة والرياضة والموسيقى والرقص الجميل إضافة إلى تداخل الأعراق والأمزجة، بمثابة نموذج لحياة مراهقة سعيدة، يحاول ان يقلدها الكثيرون. وتجتهد الشركة المنتجة في لبنان، لتضع على المسرح بإشراف ومعاونة شركة «ديزني» نسخة عن المسرحية الغنائية الأميركية التي شارك فيها ابطال الفيلم بنجوميتهم وأغنياتهم ورقصاتهم المميزة، وبات بعضهم لشدة مهارته أشبه بالأسطورة التي يصعب القبض عليها، خاصة «تشاد» البطل الجذاب الأسمر، الذي يرقص بإدهاش يصعب تجاهله.
يبقى أن النسخة اللبنانية قد تروي العطش إلى هؤلاء الأبطال الذي باتوا نجوما كبارا في عالم السينما والاستعراض، وقد لا يكون الأمر كذلك.
وعقد مؤتمر صحافي في وزارة السياحة اللبنانية يوم أول من أمس الأربعاء بحضور ندى سردوك، المديرة العامة لوزارة السياحة (الجانب الذي يرعى الحدث)، وعمر حلبلب، مدير عام وزارة الثقافة، ولميس جوجو ممثلة Théâtre de Mazitou الجهة المنتجة، وبيتر سمعان، الممثل والمخرج المعروف، وحشد كبير من الصحافيين، وهواة المسرح والفن. وينتظر عشاق «هاي سكول ميوزيكال» عروضاً تبدأ في 9 مايو (أيار) وتنتهي في 19 من الشهر نفسه في «الفوروم دو بيروت».