معرض يبين التأثر المشترك فنياً بين العرب والإيطاليين في دمشق

يضم 30عملا لـ19 فناناً ونحاتاً

عمل فني للايطالي ماسيمو كامبيلي من معرض دمشق للفنانين العرب والايطاليين («الشرق الأوسط»)
TT

يحتضن حالياً خان أسعد باشا التاريخي بدمشق القديمة معرضا فنيا بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية ويأتي تحت عنوان: «الفنانون العرب بين ايطاليا والبحر المتوسط» بمشاركة 19 فناناً ونحاتاً من سورية ومصر ولبنان ممن درسوا الفن في ايطاليا أو زاروا ايطاليا بقصد الاستفادة من المدرسة الفنية الإيطالية العريقة حيث يرافق هذا المعرض ـ الجديد بفكرته ـ ولكل عمل من أعمال الفنانين العرب المشاركين فيه العمل الفني الايطالي المستوحى منه حيث يظهر جلياً التبادل الثقافي والفني بين العرب والطليان من خلال هذه الأعمال حتى للمتفرج العادي غير المختص بالفنون وعلم الجمال.

والمعرض الذي سينتقل بعد انتهاء عرضه في دمشق في العاشر من شهر مارس الحالي إلى كل من لبنان ومصر ينظمه المركز الثقافي الايطالي بدمشق وأمانة احتفالية دمشق الثقافية وبرعاية جامعة الدول العربية وبتوجيه من وزارة الخارجية الإيطالية ويقدم 30 عملاً فنياً للفنانين العرب والإيطاليين، فمن سورية هناك: فاتح المدرس وأدهم اسماعيل ولؤي كيالي ومحمود حماد وأحمد علاء الدين والنحات مصطفى علي ومن لبنان مصطفى فروخ وعارف الريس ورندة بيروتي وعلي حسون وماريا كازون وبول جوراركوسيان وندى رعد ومن مصر: فرغلي عبد الحافظ وعمر النجدي وعادل السيوي وخالد حافظ وغازبيا سيري. وفي جولة بالمعرض الذي يشهد إقبالاً من المهتمين بالفنون والتشكيل يلاحظ حرص الجهة المنظمة على انتقاء الأعمال المعبرة عن التأثر الواضح والتقارب في الأفكار والأسلوب بين الفنانين العرب والإيطاليين ورغم أن اختيار الأعمال جاء محدوداً بسبب عدم مقدرة الجهة المنظمة على عرض أعمالاً أخرى كثيرة لفنانين عرب درسوا وعاشوا في ايطاليا إلاً أن الأعمال المعروضة تعبر بشكل دقيق عن هذا التفاعل والتأثر وفي هذا المجال تقول المشرفة على المعرض وصاحبة فكرته الإيطالية مارتينا كورنياتي إن الفكرة جديدة ولم يفكر فنان ايطالي أو عربي فيها من قبل وحاولنا في هذا المعرض أن نقارب بين بعض الفانين العرب والإيطاليين ونظهر تأثر هؤلاء الفنانين بأساتذتهم وبثقافتهم. ورافق افتتاح المعرض توزيع كتاب بعنوان: (ايطاليا.. فنانون عرب بين ايطاليا والمتوسط) تضمن كلمتين لوزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ولأمين جامعة الدول العربية عمرو موسى حول أهمية هذا المعرض ودوره الحضاري والثقافي، كما ضم سيرة ذاتية للفنانين العرب والإيطاليين المشاركين في المعرض وكلمة للمشرفة عليه وموضوعاً حول الأسلوب الايطالي لمدرسة تاريخ الفن في جامعة تورينو.