أذربيجان.. جسر بين الغرب والشرق

منتجات تقليدية وعروض موسيقية في معرضها بالعاصمة المغربية

اوان فضية ونحاسية وسجاد وآلات موسيقية من اذربيجان (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

شكل معرض المنتجات الاذربيجانية والعروض الموسيقية الذي نظم اخيرا بالرباط، فرصة للزوار للتعرف على الخصوصية الثقافية والحضارية لهذا البلد الاسلامي الذي لا نعرف عنه الكثير.

وتضمن المعرض الذي اقيم بمسرح محمد الخامس في الرباط، في اطار الايام الثقافية الاذربيجانية المنظمة من طرف «الايسيسكو»، وبتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة في جمهورية أذربيجان، اواني فضية ونحاسية تعود الى حقب تاريخية مختلفة متميزة بطابع الفن الاسلامي، الى جانب بعض الالات الموسيقية القديمة.

وتضمن المعرض ايضا نماذج من اللباس التقليدي النسائي الذي يجمع بين الاناقة والحشمة، والمكون من مجموعة قطع جميلة تتميز بقماشها الفاخر الملون والمزين بالرسومات والتطريزات اليدوية. وما زالت الفرق الغنائية في اذريبيجان متشبثة بهذا الزي الفولكلوري الشعبي، وظهر ذلك من خلال مشاركتها في تقديم لوحات استعراضية للجمهور المغربي في المسرح.

وتشتهر اذربيجان التي تتوفر على مؤهلات سياحية كبيرة، بسجادها الفاخر الذي ينافس السجاد الايراني من حيث الجودة والصيت العالمي. وصناعة السجاد في اذربيجان كانت في الماضي من اختصاص النساء اللواتي كن بارعات في حياكة السجاد وزخرفته باعتباره جزءاً من الاشغال اليومية التي تقوم بها النساء في البيوت كاعداد الطعام وتسيير شؤون البيت.

يذكر ان اذربيجان دولة مسلمة غنية بالبترول، حصلت على استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991. وتقع في الجزء الشرقي لمنطقة ما وراء جبال القوقاز وعاصمتها باكو. وتحد أذربيجان من الشمال جمهورية داغستان، ومن الشمال الغربي جمهورية جورجستان، ومن الجنوب الغربي جمهورية أرمينيا، ومن الجنوب إيران وتركيا. وتبلغ نسبة المسلمين فيها 95% والمتبقي من المسيحيين والارمن، ويشكل الشيعة في أذربيجان الغالبية من المسلمين بنسبة 73.

وخلال حفل افتتاح الايام الثقافية الاذربيجانية في الرباط، ذكر عبد العزيز التويجري، المدير العام لـ«الايسيسكو» بإسهام أذربيجان في إغناء الحضارة الإسلامية، مشيرا إلى أن الجمهورية عرفت في العصور الإسلامية المزدهرة ازدهارا علميا وثقافيا، وإبداعيا أدبيا وفنيا، وحضاريا واجتماعيا».

من جهته، توقف وزير الثقافة والسياحة الأذريبجاني عند التاريخ العريق لبلاده وموقعها الجغرافي اللذين يجعلان منها «جسرا بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب». كما أبرز مساهمة بلاده في التراث الإسلامي، مشيرا إلى العديد من الشعراء والعلماء والأدباء والفلاسفة ورجال الدولة والسياسة الذين أنجبتهم أذربيجان على مر التاريخ بالاضافة الى التطور الكبير الذي عرفه فن العمارة الإسلامية في هذا البلد الآسيوي.