تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمنهم وزير خارجية المغرب السابق

في حفل ترأسه الشيخ حمدان بن زايد بأبوظبي

TT

تم الليلة قبل الماضية في أبوظبي تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ ضمنهم محمد بن عيسى، وزيرُ الخارجية والتعاون المغربي السابق، والأمينُ العام لمؤسسة منتدى أصيلة، (المنظمة لمواسم أصيلة الثقافية الدولية)، والباحث المغربي محمد سعدي، اللذان حصلا على جائزة الشيخ زايد للكتاب على التوالي في فرعي «شخصية العام الثقافية» و«المؤلف الشاب».

وتم تكريم كل من الأردني فايز الصايغ، الذي حصل على الجائزة في (فرع الترجمة) عن كتابه المترجم عن اللغة الإنجليزية «علم الاجتماع لأنتوني غدنز»، والمعماري العراقي رفعة الجادرجي، الذي فاز بالجائزة في (فرع الفنون) عن كتابه «في جدلية وسببية العمارة»، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي عادت اليه الجائزة في (فرع النشر والتوزيع)، وأيضا الروائي الليبي إبراهيم الكوني، الذي حصل على الجائزة في (فرع الآداب) عن روايته «نداء ما كان بعيدا» والكاتبة الكويتية هدى الشوا، التي فازت بالجائزة في فرع (أدب الطفل).

وسلم الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، خلال حفل أقيم على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، للفائزين بالجائزة، ميدالية ذهبية، تحمل شعار الجائزة المعتمد وشهادة تقدير.

يذكر أن بن عيسى حصل على الجائزة كأفضل شخصية ثقافية خلال سنة 2007-2008، وذلك تقديراً لدوره المهم في تأسيس موسم أصيلة للفنون والثقافة والفكر كمشروع ثقافي حضاري. وقال بن عيسى في تصريح صحافي إن التتويج يشكل مفخرة للمغرب، الذي يشهد بقيادة الملك محمد السادس انفتاحاً وتطوراً في مختلف المجالات، وخاصة الثقافية والإبداعية، معرباً عن امتنانه للرعاية الملكية السامية التي يحيط بها الملك محمد السادس مواسم أصيلة الثقافية، منذ بدايتها سنة 1978 إلى اليوم.

واضاف بن عيسى أن هذه الجائزة هي أيضا محط اعتزاز للمملكة المغربية، لأنها تحمل اسم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صديق المغرب الحميم الذي تميز بمواقفه ودعمه الموصول لقضايا المملكة، معتبراً أن الجائزة المذكورة هي أيضا تتويج لكل سكان أصيلة ولكل من ساهم في المشروع الثقافي لهذه المدينة من مفكرين ومبدعين مغاربة وعرب ومن كل أنحاء العالم. أما الباحث محمد سعدي، الذي حصل على الجائزة عن كتابه «مستقبل العلاقات الدولية من صراع الحضارات إلى أنسنة الحضارة وثقافة السلام»، فقال إن هذه الجائزة تشكل مبادرة رائدة؛ من شأنها الإعلاء من شأن الفكر والثقافة، معتبراً إياها تتويجاً لكل الباحثين المغاربة بشكل خاص والعرب بشكل عام. وأضاف أن هذه الجائزة تعتبر شرفاً كبيراً للمغرب بـ«اعتبارها تحمل اسم رمز من رموز التسامح والحكمة وحوار الشعوب والثقافات، ساهم طيلة حياته في نشر القيم النبيلة وخدمة الإنسان العربي».

يشار الى أن لجنة تحكيم الجائزة ارتأت حجب الجائزة في فرعي (التنمية وبناء الدولة) و(أفضل تقنية في المجال الثقافي) لعدم ارتقاء المشاركات الى المستوى المطلوب.

يذكر أن مجموع الترشيحات للجائزة التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سنة 2006، بلغت في دورتها لسنة 2007-2008، ما مجموعه 512 ترشيحاً في جميع الفروع من 30 دولة عربية وأجنبية.