البابا يكرّم مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان

منح نائبة الرئيس الميدالية البابوية لجهودها في دعم التعايش بين جميع الطوائف

البابا بنيدكت السادس عشر خلال منحه ليلى الصلح الميدالية البابوية («الشرق الأوسط»)
TT

منح البابا بنيدكت السادس عشر، ليلى رياض الصلح نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان، الميدالية البابوية خلال حفل رسمي أقيم في الفاتيكان الأربعاء الماضي.

وتم منح هذه الميدالية العالمية تقديراً لجهود مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان المميزة في دعم التعايش المشترك بين جميع الطوائف اللبنانية، وتشجيع الخطى المبذولة لدعم الحوار بين الأديان، ولمساهماتها الإنسانية المتنوعة التي استطاعت أن توفرها للشعب اللبناني بدون تمييز طائفي.

وأكدت ليلى الصلح أن «مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الإنسانية عنوان لكل لبناني متمسك بأرضه وجذوره، محباً لوطنه مهما اختلف انتماؤه الطائفي أو الجغرافي»، مشددة على أن تلك هي المبادئ التي رفعها وسار على نهجها رجل الاستقلال اللبناني رئيس الوزراء الراحل رياض الصلح، قائد عمل على ترسيخ تلك المبادئ ضمن ما عرف بالميثاق الوطني، ولهذا السبب، عيّن الأمير الوليد ابنة الزعيم الراحل ليلى الصلح لتمثيل المؤسسة للحفاظ على تلك المبادئ الوطنية والإنسانية.

وكانت مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية قد أبصرت النور في 19 يوليو (تموز) 2003، واتخذت من أحد المباني المطلة على ساحة رياض الصلح مركزا لمتابعة أعمالها. وتمكنت المؤسسة في فترة زمنية قصيرة أن تحقق إنجازات كبيرة حيث استطاعت أن تخترق جميع المناطق اللبنانية رافعة شعار «محاربة الفقر والحرمان بيد، ونشر الأعمال الإنمائية بيد أخرى». وقد أصبحت المؤسسة بعد سنوات معدودة مقصد كل لبناني وكل مؤسسة تعمل في إطار المجالات التربوية او الصحية او الاجتماعية على كافة الاراضي اللبنانية حيث تملك شراكة حقيقية وشبكة علاقات واسعة مع معظم القطاعات والهيئات العاملة في الإطار الإنساني والإنمائي. يشار مراراً إلى ان المؤسسة بحجم وطن وليست مؤسسة إنسانية عادية، رغم انها تؤكد دوما أنها لا يمكن أن تحل مكان الدولة بل هي سند داعم لها، وقد كرست المؤسسة نفسها كأهم مؤسسة إنسانية في لبنان على الاطلاق وتكاد جميع المؤسسات الانسانية الاخرى تعمل على الإفادة من قدراتها وخبرتها في فرض نفسها في فترة أقل ما يقال عنها إنها قياسية. وليلى الصلح هي الابنة الأصغر لدولة رئيس الوزراء رياض الصلح، وتعد أول وزيرة امرأة في تاريخ لبنان عند تعيينها وزيرة الصناعة في عام 2004، وقد تم تكريمها من قبل الجامعة اللبنانية الأميركية في عام 2006 عند منحها شهادة دكتوراة فخرية في الآداب.