أفضل طاجين مغربي يساوي 2000 دولار

في مسابقة تقتصر على النساء.. وتعتبر المذاق أهم معايير الفوز

«دادا عزيزة»،أشهر طباخة في مراكش، تعـد طاجيناً مراكشياً («الشرق الأوسط»)
TT

يثير المطبخ المغربي، من خلال «الكسكس» و«المشويات» و«البسطيلة» و«الطنجية» و«الطاجين» وغيرها من الأطباق الشهيرة، متعة الخيال وشهية الأكل عند المغاربة والأجانب، على حد سواء.

ومنذ سنوات، دفعت شهرة المطبخ المغربي إلى الاحتفاء بأطباقه عبر تنظيم تظاهرات ومسابقات تأكيداً لقيمته في حياة المغاربة، وإلقاءً لمزيد من الأضواء على فنونه، زيادة في شهرته أو تطويراً لوصفاته وأشكاله، في عالم متجدد يتنفس هواء العولمة.

وبعــد العـديد من تظاهرات الطبخ التي نـُـظمت، من قبيل «أكبر طبق كسكس في العالم»،الذي احتضنته مدينة أكادير، جاء الدور، هذه المرة، على الدار البيضاء لتحتضن مسابقة وطنية مفتوحة في وجه العموم لاختيار أفضل طاجين مغربي، تنظمه إحدى الشركات الغذائية الكبرى.

واختار المنظمون الطاجين المغربي دون غيره من الأطباق المغربية الشهيرة، ليكون «موضوع التكريم»،لأن «الفضل في اشتهار المطبخ المغربي عبر العالم يعود بالأساس إلى هذا الطبق المتميز».

وعلى عكس ما تطلبه إعداد «أكبر طبق كسكس في العالم» على مستوى كميات الخضار واللحوم وعدد الطباخين، فضلاً عن كمية «سميدة» الكسكس وحجم الطبق، فإن مسابقة أفضل طاجين لن تتطلب من المشاركين سوى مهارة الطبخ وموهبة التفنن في إعداد الوصفات أطباقاً لذيذة ووضعها أمام لجنة التحكيم للفصل في شأن ألذها وأفضلها. وأكد المنظمون أن هذه المسابقة، التي ستجري نهائياتها بالمركب الرياضي محمد الخامس يوم 29 مارس (اذار) الجاري، تبقى «حدثاً بالغ الأهمية»، يهدف، بالأساس، إلى «تكريم المرأة المغربية»، وبالتالي «تسليط الأضواء على مواهب النساء المغربيات وإبداعاتهن في مجال الطبخ»، كما يهدف، في نفس الوقت، إلى «تكريم المطبخ المغربي وما يتميز به من جودة وغنى، والمساهمة في الرفع من مستواه وإغنائه»، وهو «المطبخ المغربي الذي يعتبر أحد أروع المطابخ وأطيبها وأرقاها في العالم العربي والعالم بصفة عامة».

ويؤكد قانون المسابقة أنه سيكون على المشاركات إرسال أفضل وصفة طاجين من اختيارهن عبر البريد على عنوان المؤسسة أو إيداعه في الصناديق الموضوعة لهذا الغرض في المتاجر الكبرى والمتوسطة أو لدى البقالين المختارين من طرف الشركة، على أن يتم في مرحلة أولى انتقاء 50 مشاركة في الدور النهائي من بين كافة المشاركات من طرف لجنة قراءة مؤلفة من 4 خبراء في الطبخ يشكلون لجنة الانتقاء. وستعطى للمشاركات، اللواتي سيتم تقسيمهن إلى مجموعتين، سلة من المكونات وسيطلب منهن إعداد وصفاتهن داخل صناديق فردية زجاجية مكيفة ومعدة بالتجهيزات (آلة الطبخ، مكان العمل).

وستقوم لجنة القراءة، بعد ذلك، بتنقيط كل طاجين وفق معايير «النظافة» و«المذاق» و«جودة» و«خترية الصلصة» و«احترام التوقيت» و«تطابق الوصفة مع تلك التي تم إرسالها». وتم تحديد معايير للانتقاء من طرف لجنة التحكيم، ومن ذلك أن تكتب الوصفات باللغة العربية.

ومن أجل انتقاء المشاركات في الدور النهائي والفائزة بالمسابقة والحائزات على المرتبتين الثانية والثالثة، تم تشكيل لجنة تحكيم من محترفين في مجال الطبخ.

وحدد المنظمون 15 ألف درهم (ألفي دولار) للفائزة بالمرتبة الأولى و10 آلاف درهم (ألف و250 دولارا) للفائزة بالمرتبة الثانية و5 آلاف درهم (650 دولارا) للفائزة بالمرتبة الثالثة. وبما أن تنوع أشكال الطاجين هو بتنوع مناطق المغرب، حيث نكون مع «طاجين الدجاج المراكشي» و«طاجين الدجاج الصويري» و«الطاجين السوسي» و«الطاجين الفاسي» و«الطاجين الطنجاوي»، مثلا، إضافة إلى العناوين والوصفات والتسميات التي تفرق بين طاجين وآخر، حيث نتحدث عن «طاجين بالجلبانة والقوق»، و«طاجين اللحم تــفاية بالبيض واللوز»، فإن لجنة التحكيم قد تجد صعوبة بالغة في الفصل والاختيار بين أفضل الوصفات والمشاركات. كما أن التحولات التي طرأت على مهنة الطبخ، والتي جعلت عدداً كبيراً من الرجال يدخلون المطابخ لتهييء وجباتهم اليومية أو احتراف الطبخ، سيدفع في اتجاه التساؤل عن السبب الكامن وراء إقصاء الرجال من الدخول في السباق نحو الفوز بإحدى المراتب الثلاث، والاقتصار، فقط، على النساء.