أول أسبوع موضة في أبو ظبي.. شلال من الألوان وعاصفة من النقوشات

«ميسوني» افتتحته و«إيمليو بوتشي» اختتمه

TT

طوال الأسبوع الماضي سُلطت أعين المهتمين والخبراء على أول أسبوع موضة بأبوظبي. وطوال الأسبوع اثبتت الإمارة الثقافية أنها تستطيع دخول هذا المجال، ومن أوسع الأبواب على يد مصممين موهوبين، بعضهم يريد الخروج إلى الأسواق العالمية، والبعض الآخر يريد اقتحام السوق العربية. فقائمة الأسماء المشاركة ضمت على سبيل المثال لا الحصر، فيتوريو ميسوني، وألبينو داماتو، وماريا لويزا تروساردي، وإيمليو بوتشي إلى جانب اسماء عربية ومن دول المنطقة، نذكر منهم غارين دمرجيان من دار أزياء غارديم اللبنانية، فضلاً عن آمبر فيروز من دار دوريس دلتشي وحسان شهريار ياسين بمجموعته HSY، والمصممة الإماراتية الأفغانية الصاعدة رابيا زي، التي قدمت أزياء تراعي ثقافة المنطقة، وتلبي احتياجات المرأة الشرقية، جمعت فيها ما بين الطابع الكلاسيكي والعصري كما جمعت التقليدي مع المبتكر. لكن الواضح ان معظم المصممين، بمن فيهم العالميون طوعوا تصميماتهم بشكل يراعي البيئة العربية، ولو من خلال تنسيق التصميمات والقطع ببعضها البعض حتى لا تصدم الحضور. وافتتح الاسبوع بعرض لدار «ميسوني» الإيطالية المعروفة بألوانها الزاهية وخطوطها التي لا تجهلها العين العارفة، بينما ترك منظمو الأسبوع حفل الاختتام لدار إيطالية اخرى لا تقل عنها الوانا ونقشا هي دار إيمليو بوتشي، التي انهته بشلال من الالوان الصارخة والنقوشات التجريدية الفنية، التي ما فتئت دار إيميليو بوتشي تتحفنا بها منذ الخمسينات من القرن الماضي، وكأنهم، أي المنظمين، يريدون ان تكون البداية مسكا، والنهاية عنبرا كما يقال. ومما لا شك فيه ان دار بوتشي تعتبر لاعباً مهماً في قطاع الموضة العصرية وقوة مؤثرة في مجال الأزياء الرياضية الإيطالية حاليا، كما اصبحت نقوشاتها مرادفا للفنية، وألوانها المتضاربة عنوان التناسق. وهذا ما جذب لها مجتمع النخبة في الستينات، بالإضافة طبعا إلى تصميماتها التي توحي بالانطلاق والحرية، ونذكر منهم جاكلين كينيدي اوناسيس، إليزابيث تايلور وجينا لولو بريجيدا وغيرهن. وحتى بعد مرور عدة عقود عليها وعلى اسلوبها المميز، فهي لا تزال تجذب فئة العارفات والأنيقات إلى اليوم، لأنها من بيوت الأزياء القلائل التي لا يؤثر عليها تقلب المزاجات أو صرعات الموضة. فكل مصمم تعاون مع الدار احترم تاريخ مؤسسها ولم تسول له نفسه ان يمحي اسلوبه، بمن فيهم عاشق الألوان كريستيان لاكروا أو أمير البوهو، المصمم الحالي ماثيو ويليامسون. ملكية دار بوتشي تعود جزئياً إلى مجموعة LVMH الفرنسية للعلامات الفاخرة، بينما تشغل إبنة بوتشي، لودميا، منصب المدير الفني ونائب الرئيس، والمصمم البريطاني ماثيو وليامسون منصب المدير الفني. ولا شك ان هذا الاخير نجح في حقنها بالمزيد من البريق والتألق، خصوصا أنها احضر معه إلى الدار فريقا لا يستهان به من صديقاتها النجمات الشابات، مثل سيينا ميللر وكايت موس وغيرهما.