ديك تشيني يصيد السمك في خليج عمان

هواية السياسيين الأميركيين من روزفلت إلى جورج بوش

TT

من المعروف عن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أنه يحب صيد السمك وخاصة سمك التروتة حيث يستخدم الصنارة، ولكونه ترعرع في وايومينغ فهو بارع في الصيد بالعصا أيضا.

وفي زيارته الحالية لسلطنة عمان تخلى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني لساعات عن ملفات الشرق الاوسط أمس لممارسة صيد السمك.

واستعار تشيني من مضيفه السلطان قابوس بن سعيد يخته الذي يبلغ طوله 18 مترا «كينغ فيش الأول» لصيد السمك قبالة سواحل عمان المعروفة بتنوع أصنافها، وقد التحقت به زوجته لين وابنتهما ليز.

ويبدو ان هناك علاقة وثيقة بين المسؤولين الاميركيين وصيد السمك، فالتاريخ الرئاسي الاميركي يذكر أسماء العديد من الرؤساء الذين مارسوا صيد السمك كهواية. ولعل أقربهم الرئيس الاميركي جورج بوش الذي اصطحب الرئيس الروسي بوتين والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في رحلات صيد خلال زيارتهما للولايات المتحدة أخيرا.

ومن الرؤساء الذين كانوا يصيدون السمك يذكر التاريخ تيدي روزفلت الذي كان صيادا أكثر منه صياد سمك، وتحت إشرافه تعلمت الأمة اوليات المحميات الطبيعية. فالحدائق العامة والمنتجعات البرية استفادت منه، وبالتأكيد فإن هذه الجهود جاءت من تثمين ناجم عن تجربة مباشرة كسبها في هذا الميدان، حيث البندقية جاهزة للصيد وربما هناك خيط صيد للسمك.

وفي الفترة الأخيرة كان الرئيس الأسبق جيمي كارتر صياد سمك بالصنارة، وكان يذهب أحيانا خلسة إلى جنوب شرقي بنسلفانيا لصيد سمك التروتة، وكان يصيد في آلاسكا أيضا، ويبدو أن صيادي السمك كانوا يراقبونه ويراقبون ما تعلو تقاطيع وجهه من مشاعر تحد وسلام وأحيانا شعور بالذعر.

كان الرئيس جورج بوش صياد سمك بالصنارة من نوع آخر وهو حاليا أقل مما كان عليه قبل وصوله إلى البيت الأبيض لكنه ليس أقل حماسا من كارتر بل ربما أكثر. ويقدم مكان سكن العائلة في كننبانكبورت بولاية مين بعض الفرص للصيد. لكن بوش الأب أكثر شغفا بصيد الأسماك من نوع «بون» وهو يبحث عنها في فلوريدا كيز، وفي المناطق ذات المياه الضحلة بالقرب من إسلامورادا. وهو يصيد مع زوارق شراعية دوارة. أما ابنه الرئيس الحالي فلا يبدو أنه صياد سمك بما فيه الكفاية.