يبدو أن «نزف» الأسهم العالمية المستمر منذ أشهر بدأ يثير القلق لدى معظم المستثمرين، ويسبب في الوقت ذاته «صداعا حادا» لصانعي القرارات السياسية في الحكومات في كيفية التعامل مع الازمة، التي تترافق مع مؤشرات الركود الاقتصادي للولايات المتحدة اكبر اقتصاد في العالم، والذي قد يدفع بدوره الى حدوث تباطؤ عالمي. وشهدت صالات التداول العالمية، حالات من القلق والتوتر، مر بها المستثمرون وسجلتها كاميرات الصحافة العالمية، فمن امرأة تحملق امامها بفزع حقيقي، الى آخر استند برأسه الى المكتب، ليحظى بغفوة قصيرة، الى أخرى ضمت كفيها معا فيما يشبه الصلاة.
وفي هذا السياق أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة أمس، وهي خسارتها الخامسة على مدى ست جلسات، وختم المؤشر الذي يتجه الى تحقيق أسوأ أداء فصلي له منذ الربع الثالث من 2002 معاملات الاسبوع على خسارة قدرها 2.2 في المائة. وستكون كبرى الأسواق الأوروبية مغلقة اليوم الجمعة، ويوم الاثنين بمناسبة عيد القيامة،.لكن الاسهم الامريكية انتعشت امس، عند بدء التعاملات مع تراجع حاد في أسعار السلع الاولية، بما فيها النفط الذي انخفض عن100 دولار للبرميل مما خفف من حدة المخاوف التضخمية.