استضاف المركز الثقافي العربي في أبورمانة بدمشق أخيراً معرض التصوير الضوئي الخاص بالفنانات العربيات اللواتي تخصصن بفن التصوير، وقد شارك في المعرض الذي رعته وزارة الثقافة السورية وتكفلت بتنظيمه الفنانة الضوئية السورية النشيطة، زكاء كحال، عبر الاتصال مع الفنانات العربيات حيث لبت دعوتها 29 فنانة ضوئية من عدد من الدول العربية عرضن 57 عملاً قدّمن من خلالها بانوراما من المواضيع التي تأخذ من بيئة بلادهن موضوعاً رئيسياً للأعمال المعروضة، فمن المملكة العربية السعودية شاركت سبع فنانات عرضن حوالي عشرة أعمال أغلبها تتناول البيئة السعودية، منها مثلاً مشاركة الفنانة هند الفهاد التي عرضت عملين، احدهما بعنوان: «امرأة وصحراء»، وحسب منظمة المعرض، المصورة كحال، فإن هذا العمل يتميز بجمالية وتفرد، فهو ذو معنى جميل ومعبر حيث الكثبان الرملية مع امرأة من الصحراء، كان تشكيلاً ضوئياً جميلاً. ومشاركة الفنانة آلاء أبو بكر قادر من خلال صورة تعبر عن الفرح والضوء لأطفال، كذلك كانت أعمال الفنانة سيرين عزاوي التي قدمت أعمالاً من استديو منزلي بتقنية الديجيتال، وكانت هناك الفنانة سميرة سالم خليفة من الكويت التي عرضت عملاً لعصفور يطير في الفضاء. ومن الجزائر كانت مشاركة الفنانة خميسة فاطمة بن مختار والتي عرضت خمسة أعمال تبرز تجربتها في التصوير الضوئي المستمرة منذ ثلاثين عاماً حيث قدمت أعمالاً في المعرض من البيئة الجزائرية فهناك الصحراء وحارات العاصمة القديمة. ومن الأردن كانت مشاركة الفنانة أميرة حجيج حمصي التي حرصت على تقديم البتراء الشهيرة في عمل، وفي العمل الآخر قدمت لوحة عن التآخي الإسلامي المسيحي في الأردن من خلال صورة تجمع مئذنة جامع وكنيسة، كذلك من الأردن كانت مشاركة الفنانة هنادي رميحي التي قدمت عملين تناولت في واحد منها وادي الرم الأردني الشهير. ومن سوريا كانت هناك مشاركة للفنانة رهف الجلاد التي شاركت بعمل من البيئة السورية تمثل بمنظر لقلعة الحصن غربي البلاد، وكانت هناك أيضا من سوريا ثناء أرناؤوط قدمت عملين تعبيريين، وزكاء كحال، التي قدمت عملاً لواجهة المتحف الوطني بدمشق حيث بقايا قصر الحير الغربي الأموي، ونور جلنبو، التي قدمت لوحة فيها كف يحتضن حجراً وريشة لتدلل من خلالها على بدايات العلم، ومن سوريا أيضاً كانت مشاركة الفنانة شريفة الحسين من خلال طير اليمام. أما من مصر فشاركت الفنانة دعاء شعراوي بأعمال بورتريه ذات جماليات خاصة، كما شاركت من مصر أربع فنانات إلى جانب الشعراوي، ومن لبنان شاركت ثلاث فنانات قدمن من الجامعة حيث يدرسن الفنون وكانت أعمالهن بإشراف الفنانة المدرسة غادة الحاج. وحول هذا المعرض قالت زكاء كحال لـ«الشرق الأوسط»: «حرصت أن تكون المشاركة أوسع من ذلك ومن كل الدول العربية ولكن صادفتني معوقات في التواصل مع فنانات من ليبيا وتونس والمغرب، والأعمال المشاركة ذات مقاسات موحدة وسيتجول المعرض خلال شهري أبريل ومايو في أربع مدن سورية حيث سينتقل بعد دمشق إلى حمص ومن ثم حلب واللاذقية والرقة.