السعودية البلد العربي الوحيد في المعرض العالمي للأغذية والمشروبات

شركة «اتحاد الصالحية» تسجل سبقا في المعرض المقام في بريطانيا

مهرجان الأغذية والمشروبات السنوي بمدينة برمنغهام، شهد ارتفاعا بنسبة 60% من المشاركين العالميين
TT

هذه الأيام يحتفل العالم بأي نوع من الطعام الصحي، من منطلق أن المعدة هي اصل الداء، لذلك فإن معارض الأغذية تتزايد يوما بعد يوم، وتعرف إقبالا كبيرا من قبل الشركات والمستهلك على حد سواء. في بريطانيا، مثلا، أخذت هذه المعارض صفة المهرجانات، حتى تكاد تطغى على المهرجانات الموسيقية الكبيرة في بعض الأحيان، وليس أدل على هذا من مهرجان الأغذية والمشروبات السنوي بمدينة برمنغهام، الذي ينتقل من نجاح إلى آخر منذ سنوات. في هذه السنة، مثلا، شهد ارتفاعا بنسبة 60% من المشاركين العالميين، أغلبهم من إيطاليا والنمسا، كما تشارك لأول مرة اليونان، وللمرة الثانية المملكة العربية السعودية من خلال شركة اتحاد الصالحية المتخصصة في تصنيع التمور ومشتقاتها التحويلية. وتعتبر السعودية البلد العربي الوحيد الذي اصبح جناحا مألوفا في هذه الفعالية العالمية، حسب المنظمين، من خلال حلويات وعصائر ومنتجات اخرى تعتمد اساسا على التمر، وهو الأمر البديهي، بحكم ان السعودية تحتل المركز الثالث بعد إيران ومصر بإنتاج يصل 950 ألف طن منه، وبنوعيات معترف بجودتها عالميا. ومن هنا جاء استغلال شركة اتحاد الصالحية المشاركة، للقيمة الغذائية لهذا المنتوج الذي طورته بالتركيز على الصناعات التحويلية للتمور والحلويات والشكولاتة وغيرها. يقول بدر العساكر، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، عن هذه المشاركة بأنها «تمثيل للسعودية وليس للشركة فقط، فقد شاركنا في العام الماضي، ونالت منتوجاتنا الكثير من الإعجاب والإقبال، مما شجعنا على المشاركة هذه السنة ايضا، خصوصا أن السوق البريطاني مهم بالنسبة لنا. فرغم اننا متواجدون في لندن من خلال عدة نقاط توزيع، إلا ان أعيننا مصوبة نحو المزيد من التوسع في شمال بريطانيا وإلى مناطق اخرى من العالم». ومما لا شك فيه أن الجناح السعودي، ممثلا بشركة اتحاد الصالحية، حظي بإعجاب كبير من قبل المنظمين والزائرين على حد سواء، فهو لم يقتصر على عرض انواع شتى من التمور، التي تزخر بها السعودية، بل لنوعية التغليف والتقديم، وايضا المنتجات المستقلة للشركة والأفكار المبتكرة التي عرضت بها. وهو ما يفسره العساكر بقوله إن «الشركة التي تخصصت في تصنيع التمر تركز على تطوير منتجاتها التحويلية المغطاة أحيانا بالشوكولاتة، والمحشوة أحيانا اخرى بالمكسرات، فضلا عن فيتامينات التمر والفطائر والعصائر، وكلها منتجات غير تقليدية».

ويتابع العساكر: «نحن لا نتوقف عن الابتكار والبحث على الجديد لملء أي فراغ في السوق. ولأن هذه المنتجات تستهدف السوق المحلي والخارجي على حد سواء، فإنها تراعي ان تتوجه إلى شتى الاسواق بلغتها، حيث تكتب على العلب كل المعلومات الغذائية والصحية، التي يحتاج المستهلك لمعرفتها، بخمس لغات عالمية: الفرنسية، الإيطالية، الإنجليزية، الإسبانية والألمانية». ويرفض فكرة ان تكون منتجاتهم نخبوية «تواجدنا في الأسواق لا يتأثر بشريحة معينة، فنحن نحرص على التوجه إلى كل الناس». والحقيقة ان النجاح الذي حققته الشركة في المهرجان وحجم الإقبال على الجناح السعودي والمنتجات المعروضة فيها، لا يمكن الاستهانة به، لاسيما في ظل المنافسة الشديدة التي عرفها المهرجان هذه السنة من قبل عدة دول اوروبية، تبارى معظمها بمنتجات عضوية وجد مبتكرة تخاطب الموجة الحالية التي تحتفل بأي منتوج صحي. شركة اتحاد الصالحية، بدورها، لم تتأخر عن هذه الموجة، بل ركبتها بقوة واقتدار وحققت المعادلة الصعبة من خلال منتجات صحية ومبتكرة في الوقت ذاته، وهو ما يعلق عليه السيد بدر بقوله: «نحن شركة تُقلد ولا تقلَد، لأننا دائما سباقون في طرح الجديد. فنحن نلبي احتياجات السوق، وشركتنا تتوفر على مراكز أبحاث وتطوير، واحد منها يتواجد في ألمانيا، وثاني في بريطانيا وثالث في الصين، ونحرص على عدم طرحها في السوق إلا بعد إخضاعها لعدة اختبارات على المستويين الصحي والتسويقي». ولأنه لا يمكن الحديث عن الموجة الصحية من دون التطرق إلى الأغذية العضوية، فإن السيد بدر يؤكد انهم، في الشركة، بصدد التحضير «لثورة جديدة ستكون عبارة عن منتجات عضوية». وبهذا ستغطي الشركة كل خانات الابتكار والصحة على حد سواء. يذكر أن «اتحاد الصالحية» تشارك بشكل مستمر في المعارض الدولية المهمة، مما كان له الأثر في وصول منتجات التمور ومشتقاتها إلى معظم دول العالم.