أحيت جمعية الخريجين الكويتية مساء أول من أمس ذكرى وزير التربية والنائب الأسبق الدكتور أحمد الربعي، حيث احتشد الآلاف من الحضور يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد وكبار رجالات الدولة لحضور هذه الندوة التأبينية وزيارة المعرض الوثائقي الذي يضم مئات الصور الفوتوغرافية ونماذج من مقالات د. الربعي. واقتبس المستشار في الديوان الأميري الكويتي والوزير الأسبق د. يوسف الابراهيم كلمات رائعة للفقيد «الحياة رحلة جميلة وأن لون الكفن ابيض وأن أجمل الورود لم تتفتح بعد وأجمل الأطفال لم يلد بعد وأجمل كويت لم تبلغ بعد».
وبعد لحظات صمت خيمت على القاعة تحدث د. الربعي من خلال فيلم تسجيلي عن مراحل حياته من واقع لقاءات وبرامج تلفزيونية كويتية وعربية تطرق خلالها إلى تجربة سجنه في سلطنة عمان ثم عودته إلى الكويت والتيارات التي كان عضوا فعالا فيها «قومية ـ يسارية ـ ليبرالية»، وعضوا في البرلمان الكويتي ثم وزيرا للتربية والتعليم العالي.
واللافت أن كلام د. الربعي في هذه اللقاءات التي أجريت معه منذ حوالي 8 سنوات وتحديدا عن الانتخابات البرلمانية والوحدة الوطنية والحكومة، يتطابق تماما مع ما يحدث هذه الأيام وكأنه رحمه الله كان وقتها يقرأ المستقبل في الكويت.