الأمير فيصل بن سلمان: الجائزة الكبرى هي عندما تتسابق المؤسسات الإعلامية على خريجي المعهد

أبرم اتفاقيتين لدعم برامج التدريب في معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي

الأمير فيصل بن سلمان مع الدكتور علي الغفيص
TT

ابرم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق رئيس مجلس إدارة الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي أمس اتفاقيتين لدعم برامج التدريب في معهد الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي والذي يدشنه مساء اليوم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

وتهدف الاتفاقية الاولى التي أبرمها الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز مع دينيس هيوليت مدير الأخبار العالمية في وكالة الأنباء الفرنسية، إلى إثراء عمليات التدريب في المعهد، وبموجب الاتفاقية يستفيد المعهد من امكانات وخبرات وكالة الأنباء الفرنسية في مجال الصحافة بمختلف تخصصاتها، كما تتضمن الاتفاقية تدريب المنتمين إلى المعهد على أحدث الأساليب التدريبية في مجال الصحافة الحديثة بمختلف أشكالها. ثم ابرم الأمير فيصل الاتفاقية الثانية مع الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي تضم برنامج التعاون المشترك بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وشركائها لأعداد وتأهيل الشباب السعودي في تخصصات الإعلام التطبيقي.

وتهدف الاتفاقية المبرمة بين المؤسسة والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وشركائها إلى تنفيذ برنامج تدريبي لإعداد وتدريب كادر سعودي مؤهل قادر على العمل في المهن التي يتطلبها مجال الإعلام التطبيقي والعلاقات العامة بما يحقق احتياج مؤسسات القطاعين العام والخاص بشكل عام والمؤسسات الإعلامية بشكل خاص من القوى العاملة الوطنية.

وكشف الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة معهد الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي في مؤتمر صحافي أمس خلال توقيعه الاتفاقية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن افتتاح الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يأتي تتويجا لمسيرة استغرقت وقتا من أجل بناء كيان يخدم المؤسسات الإعلامية في السعودية ويتجاوب مع احتياجاتها للكوادر الوطنية المؤهلة في قطاعات الإعلام المختلفة في السعودية. وأوضح أن المعهد الذي يحمل اسم الأمير أحمد بن سلمان يرحمه الله يأتي تقديرا لجهود الأمير أحمد الذي أسس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وأسهم خلال السنوات الماضية في صناعة كيان يشار إليه بالبنان حاليا باعتباره الأكبر على الصعيد الصحافي على المستوى العربي.

وأضاف الامير فيصل أن المعهد جاء ليغطي النقص الشديد في التأهيل في مختلف التخصصات الإعلامية، موضحا أن المعهد سيساهم من خلال الدبلومات والدورات المتوسطة والقصيرة في تأهيل الكوادر الإعلامية الوطنية، الأمر الذي يجعل الإعلام السعودي يواصل النجاحات التي يحققها.

وأوضح رئيس مجلس ادارة معهد الامير احمد بن سلمان للاعلام التطبيقي أن الشركاء في المعهد بادروا إلى إنشاء المعهد وهم على قناعة تامة بالأهمية التي تنطوي عليها الخطوة، فقد استشعروا ضرورة أن يكون هناك تأهيل مستمر سواء بالنسبة للعاملين الحاليين أو الذين يفترض أن ينضموا إلى قطاع الإعلام في السنوات المقبلة.

وأفصح أن المعهد باشر حتى قبل اكتمال إنشائه في تلبية الاحتياجات العاجلة في مجال التدريب الذي استفادت منه مجموعة من العاملين في قطاعات الإعلام سواء في مجالات الطباعة أو الصحافة المتخصصة، لكنه عاد وأكد أن الانطلاقة الحقيقية لبرامج المعهد ستكون بعد التدشين الرسمي. ونوه الأمير فيصل بحماس الشركاء للخطوة، كما نوه بالدعم غير المحدود الذي لقيه المعهد من منسوبي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني وعلى رأسهم الدكتور علي الغفيص الذي تجاوب مع رغبات المؤسسات الإعلامية وأبدى حماسا غير محدود، معتبرا أن هذا الأمر أسهم بقدر كبير في اختصار الكثير من الوقت من أجل تحويل هذا الحلم إلى واقع.

وأوضح الأمير فيصل أنه يتابع بشكل مباشر خطوات المعهد وأبدى رضاه عن الاتفاقيات التي تمت حتى الآن للتعاون مع جهات تدريبية عالمية، وقال إن إمكانات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وإمكانات المؤسسات الصحافية الشريكة ستكون متاحة للمتدربين من خلال المعهد، كما أن الفرص الوظيفية ستصبح أكثر واقعية بالنسبة لمن ينخرطون في برامج المعهد، مؤكدا أن القطاع الإعلامي يتعطش لضم كوادر مؤهلة ومدربة.

وأبدى الأمير فيصل قناعته أن الدراسات الإعلامية المستمرة مسألة ضرورية بالنسبة للقطاعات التي ترغب في الاستمرار في المنافسة، مؤكدا أن المتلقي أصبح أكثر وعيا ويمكنه أن يفرز وأن يميز الأمر الذي من شأنه أن يعزز من التنافس الشريف من أجل إشباع حاجة القارئ والمستمع والمشاهد.

 وقال الأمير فيصل إن القطاعات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية تتنامى بشكل مستمر، مستشهدا بأن القطاع المسموع في السعودية على الأخص وفي بقية دول الخليج مرشح للتزايد مع ترقب إصدار رخص لإذاعات «الإف أم»، ناهيك عن الإعلام الفضائي الذي يشهد بشكل مستمر مزيدا من القنوات الجديدة التي تستهدف الوصول إلى الأسواق المحلية والخليجية والعربية.

واجاب الأمير فيصل بن سلمان على سؤال عن إمكانية إيجاد جائزة باسم الأمير احمد بن سلمان تقدم للصحافة السعودية في ظل منافسة جوائز من دول عربية تقدم للصحافة السعودية، قائلا انه ليس من اولويات المعهد وضع جائزة أو وضع محفل إعلامي كبير، الأولوية هي التدريب، المعهد سيركز مدة سنة على أعمال التدريب، مبيناً إنه بعد أن تتضح الأمور الاخرى يمكن التفكير بالأمور التكميلية، واصفاً «الجائزة الكبرى» بان يكون أصحاب العمل في القطاع الإعلامي يتسابقون على خريجي وخريجات المعهد. وأشار الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز إلى أهمية البرنامج للإسهام في سد حاجات مؤسسات القطاع الإعلامي في السعودية من القوى العاملة الوطنية، وقدم شكره للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تفاعلها وحرصها في دعم التوجه، مبيناً أهمية دور معهد الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، حيث يعتبر المعهد الأول من نوعه والمتخصص في التدريب التقني والفني والعلمي لمختلف المستويات المتعلقة بصناعة الإعلام بشكل عام.

من جانبه أكد الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب أهمية البرنامج في تأهيل شباب سعوديين للدخول في مجال صناعة الإعلام الواسع، مبيناً حرص المؤسسة على تحقيق الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، وتحديداً سوق العمل الخاص بالعمالة الفنية والتقنية، وهو ما يعد جزءاً مهماً من معايير المؤسسة في مناهجها، مؤكداً أهمية ربط برامج التدريب بالتوظيف كالتدريب المشترك على رأس العمل مع القطاع الخاص وشراكة المؤسسة مع القطاع الخاص لإنشاء مراكز تدريب مماثلة في صناعات أخرى.

وأشاد الغفيص بدور المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وعلى دور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز لمبادرتها بالتعاون مع المؤسسة  لتحقيق الشراكة لاعداد وتدريب الشباب السعودي، وحرصها على تحقيق النجاح لهذه الشراكة، بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية المؤسسين لمعهد الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي على تفاعلهم في تحقيق تلك الشراكة.

وعبر عن تفاؤله الكبير بالإسهام الذي سيحققه معهد الأمير احمد بن سلمان للتدريب الإعلامي التطبيقي في قطاع كبير ومهم يشمل الصحافة والإعلام والعلاقات العامة والإعلان والطباعة.