هيئة النزاهة العراقية تلجأ للفن والفنانين كسلاح جديد لمحاربة الفساد

رعت معرضا في بغداد ضم أكثر من 33 عملا فنيا

من اللوحات التي عرضت في المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

يبدو ان تعدد وسائل الفساد في العراق لفت انتباه المسؤولين وبخاصة هيئة النزاهة إلى أن تتبع هي الأخرى وسائل متعددة في مكافحته تراها أكثر فاعلية حتى من فرقها الرقابية، ومنها استغلال لوحة الفنان لمخاطبة الجماهير وتوعيتهم بمخاطر الفساد وأيضا كسلاح جديد وجده الفنانون الذين شاركوا في معرض الملصقات الهادفة والذي أقيم على قاعة «مدارات» في بغداد تحت شعار «عام 2008 عام دحر الفساد». وبين مدير قاعة «مدارات» الفنان حارث النصار في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المعرض نظم برعاية  الهيئة العامة للنزاهة وبالتنسيق مع جمعية المصممين العراقيين «وضم أكثر من 33 عملا فنيا لأكثر من 19 فنانا ما بين تشكيلي ومصمم، كرست جميعها لتكون عبارة عن دعوات لإشراك العراقيين في هذه الحرب الموجهة ضد ظاهرة الفساد التي استشرت في الواقع العراقي ودخلت أغلب مفاصله، كما تضمن المعرض مسابقة لاختيار ثلاثة أعمال لتكون بين الشعارات التي ترفعها هيئة النزاهة وتوزيعها كملصقات في الشوارع العامة وداخل دوائر الدولة وغيرها، وكان التقييم بحسب المعايير التي ترعاها هيئة النزاهة فهناك أهداف أو كلمات أو أفكار أرادت إيصالها من خلال لوحة فنان عراقي الذي عكس عمله ليقول كلمته من خلال لوحته وفرشاته وألوانه».

وأضاف النصار أن الإعمال «كانت عبارة عن ألوان وأشكال يمكن للمتلقي أن يترجمها بسهولة إلى كلمات، والأعمال التي فازت كانت تنبع من هذا الوصف ماذا عليك أن تفعل لمحاربة الفساد وكيف نوعي المواطن وتفعيل ثقافة مكافحة الفساد، وهي أيضا ليست بعيدة عن الواقع».

وحاز الجائزة الأولى المصمم رحيم الحسناوي والثانية كانت من نصيب منير جباري والثالثة للفنان التشكيلي كاظم أبو مدين. وبين جباري أن مثل هذه الفعاليات أعطته انطباعا جيدا حول مساعي هيئة النزاهة باستخدام وسائل غير التي اتبعت سابقا لمحاربة الفساد «وليس هناك أجمل وابسط وأكثر فاعلية من الفن الذي هو بطبيعة حالة الأقرب إلى ذات الشخص ويحاكي داخله وهي وسائل مباشرة وسريعة وقوية في التأثير». وتابع «الأعمال كانت عبارة عن خطاب موجه للمواطن وتوعيته وإيصال رسالة واحدة وهي يكفينا فسادا علينا الانتباه لبناء بلدنا».