دبي: 3 مجموعات ألمانية تؤسس مقرات لها بأكبر مجمع للمتاحف في العالم

في أول شراكة من نوعها لنخبة من المتاحف الشهيرة

TT

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون في دبي، أن ثلاث مجموعات ألمانية متخصصة في إدارة المتاحف، وهي «مجموعة المتاحف الاتحادية الألمانية في برلين»، و«مجموعة متاحف ورسومات بفاريا في ميونيخ»، و«مجموعة المتاحف والأعمال الفنية لولاية سكسونيا في درسدن»، ستؤسس مقرات لها ضمن مشروع «المتاحف العالمية» في دبي، المبادرة التي أطلقها أخيراً الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. كما ستعمل مجموعات المتاحف الثلاث بالتعاون والتنسيق مع هيئة دبي للثقافة والفنون على تطوير وتنفيذ عدة مبادرات مشتركة تتضمن تنظيم معارض ومؤتمرات تتعلق بقطاع الفنون الجميلة والثقافات العالمية. كما ستسعى هذه المؤسسات إلى تبادل الخبرات مع الهيئة في مجال العلوم وترميم المواقع الأثرية، والبرامج التعليمية، إضافة إلى عرض الأعمال الفنية النادرة والمعاصرة من كافة أنحاء العالم.

وقال الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، العضو المنتدب في هيئة دبي للثقافة والفنون، «يمثل قرار هذه المؤسسات الثقافية الرائدة بإنشاء مقرات لها في دبي، الشراكة الأولى في نوعها بين هذه المؤسسات العالمية. ومما لا شك فيه أن هذه الخطوة تعكس أهمية موقع دبي كنقطة تلاقي تجمع الشرق والغرب وتستقطب كبرى المؤسسات الثقافية حول العالم». وستساهم شراكة هيئة دبي للثقافة والفنون مع نخبة من أبرز الفنانين، وصالات العرض، والمؤسسات الفنية والمتاحف من مختلف أنحاء العالم، في دعم وتشجيع ثقافة الحوار بين الأمم». وتعد مجموعة المتاحف الاتحادية الألمانية (ستاتليشن ميوزم زو برلين) أحد أكبر مجمعات المتاحف في العالم، حيث تضم 16 متحفاً وعددا كبيرا من الفروع وصالات العرض المنتشرة في كافة أنحاء برلين وألمانيا، وتعمل مجموعة المتاحف الاتحادية منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990 على تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة المتاحف وإجراء توسعات كبيرة على مواقعها الحالية. وفي عام 1999 ضمت منظمة اليونيسكو جزيرة المتاحف في برلين، المعلم الحضاري الأبرز في العاصمة الألمانية، إلى لائحة التراث الإنساني تقديراً لما تتضمنه من تحف وآثار نادرة من بينها تمثال نصفي ملون للملكة المصرية نفرتيتي، وشارع المواكب في بابل، وهيكل بيرغامون.

وتعتبر مجموعة متاحف ورسومات ولاية بفاريا في ميونيخ التي تضم أكثر من 30 ألف عمل فني، واحدة من أكبر مجموعات الأعمال الفنية في العالم. وتشمل هذه المجموعة أعمالاً فنية من القرن الرابع عشر، وحتى الأعمال الفنية المعاصرة، والتي جمعتها مؤسسة «البيت الملكي» في بفاريا. ويتم عرض هذه الكنوز الفنية في أكبر ثلاثة متاحف فنية في ميونيخ، وهي «ألتي بيناكوثيك»، و«نوي بيناكوثيك»، و«بيناكوثيك دير مودرن»، إضافة إلى 13 صالة عرض تتبع لهذه المتاحف في كافة أنحاء ولاية بفاريا. وتعد مجموعة المتاحف والأعمال الفنية لولاية سكسونيا في درسدن من أهم المتاحف وأعرقها في العالم، حيث يعود تاريخها لأكثر من 450 عاماً مضت. وتعرض المجموعة التي تضم 11 متحفاً، تشكيلة متنوعة وغنية من الأعمال الفنية التي لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم. وتقدم صالة أستاذة الفن العالمي، التابعة للمجموعة، تحفاً فنية لكبار الرسامين العالميين من القرن السادس عشر والثامن عشر من أمثال رفائيل، وتيتيان فيرمير، ورامبرانت، وروبنز. كما تضم مجموعة فريدة ومتميزة من أعمال البورسلين والخزف التي تمت صناعتها في درسدن قبل 300 عام. وتحتوي على قاعة الكنوز الوحيدة التي ما تزال موجودة حتى الآن، وهي «ذا غرين فاولت»، وتضم حوالي 3000 تحفة فنية من الذهب والفضة والماس واللؤلؤ.