التشكيلي السعودي العمري يفوز في مسابقة «تواصل» عن المنطقة الغربية

اللوحات الفائزة ستعرض في مزاد بالعاصمة البريطانية

الفنان التشكيلي عبد الناصر أثناء اعلان فوزه بالجائزة («الشرق الاوسط»)
TT

اعلنت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة «تواصل» في المنطقة الغربية عن فوز التشكيلي عبد الناصر العمري، في معرض «الفن والحياة» التشكيلي المنعقد في قاعة الهيلتون في جدة، عن لوحتيه اللتين شملتا مدلولات إسلامية، من بين أعمال فنية لنحو 30 فنانا مشاركا في المعرض.

وتتأهل اعمال الفنان العمري الى التصفيات التي ستقام ضمن ذات المعرض في كل من الرياض والدمام، حيث يتم اختيار أعمال منهما تعرض جميعها في مزاد خيري يقام في لندن، يحضره عدد من افراد الاسرة المالكة البريطانية والأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار. المعرض الذي افتتح في جدة برعاية الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، حضره العديد من الفنانين والمثقفين والمهتمين، تفاعلا مع الدعوات المتزايدة في اطار خدمة المجتمع، ضمن الواجب الوطني في المسؤولية الاجتماعية، يأتي ضمن مسابقة تواصل التي ستجرى في كل من الرياض والدمام، ثم تجري التصفيات بين اللوحات الفائزة من المدن الثلاث لتعرض في مزاد خيري يقام في لندن.

وشهد معرض «الفن والحياة» العديد من الاعمال المميزة لفناني الغربية التشكيليين، وأوضح باسل محمد الغلاييني الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بي إم جي» الخيرية المنظمة للمعرض لـ«الشرق الأوسط»، ان الهدف من المعرض هو تقريب وجهات النظر بين الشعوب عن طريق التفاعل الثقافي وتبادل الأفكار ووجهات النظر.

وأضاف الغلاييني أن شخصا واحدا سيتأهل من كل مدينة عبر المعارض، وسيتم اختيار أفضل المشاركين في الموسم الاول، الذي ستليه مواسم اخرى خلال السنوات المقبلة.

وحول معايير اختيار المشاركين، أبان عمرو الأموي عضو اللجنة المنظمة، أن الاختيار تم عن طريق الاستعانة بمجموعة من الحكام ذوي الخبرة، الذين تم بواسطتهم ترشيح أعمال 30 فنانا من بين الفنانين المتقدمين في مدينة جدة، مشيرا الى انه وعلى نفس الغرار ستقام معارض في كل من الرياض والخبر وسيتم اختيار أفضل فنان من كل مدينة لعرض لوحاته ضمن مزاد خيري سيقام في لندن خلال فعاليات كأس الخليج للبولو في 18 يونيو (حزيران) 2008.

ويقول الغلاييني إن ريع المعرض سيتم التبرع به لصالح صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات بالمنطقة الشرقية، وهو الصندوق الذي يشرف عليه الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، الذي تم اختياره من بين عدة برامج أخرى نظرا لدعمه لفئة السيدات. «الشرق الأوسط» جالت في المعرض الذي حوى نحو 70 عملا امتازت بعمق التفكير وتناغم وتنوع الألوان، وأعطت انطباعا لكل الزوار بان المعنى في «بطن الفنان» هذه المرة على نسق المثل المحلي القائل «المعنى في بطن الشاعر»، وهو ما تؤكده لوحتي «تراقص» للفنان نهار مرزوق التي مزج بين الالوان بتماه عجيب وتداخل مثير، بينما استثمرها التشكيلي مفرح عسيري في التعبير عن الطبيعة، في حين قدم محمد غرباوي البحر الأحمر بلوحة حمراء واسماك ملونة ومزرعة بها سيدة قروية.

المشاركة النسائية كانت حاضرة بقوة من خلال ثماني فنانات قدمن إبداعاتهن وفق رؤيتهن التي تحمل الكثير من العاطفة والمشاعر الجياشة التي تفلح المرأة في دفقها عبر الالوان، ولعل ما عبرت عنه فاطمة حسين برسم جدة القديمة، وليلى جوهر بواقع العولمة، فيما عادت عبير نحاس الى الذاكرة برسم المرأه على طريقتها الخاصة، لكن ريم عجينة كان لها توجهها الخاص من خلال رسم المرأة وسط باقة من الألوان، مشيرة الي اللوحة باسم القبعة السوداء.

العديد من اللوحات والمشاركات التي حواها المعرض ودفعت الجميع لرفع القبعات إعجابا بهذا الفن، وجعل لجنة التحكيم في حرج حول اختيار الأفضل، والتي فاز بها في نهاية الامر عبد الناصر العمري الذي رسم لوحتين بعنوان «تكوين» اشتملت على مدلولات إسلامية.