فنون ونجوم

TT

* اعلن في مهرجان كان السينمائي الدولي أنه من المتوقع أن يحصد الفيلم الجديد من مسلسل انديانا جونز مبلغا يتجاوز المليار دولار. جاء ذلك قبيل ساعات قليلة من اطلاق الفيلم الجديد الذي يحمل عنوان «انديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستال».

وأعلن أيضا عن أن الفيلم تم بيعه الى (69) دولة دفعة واحدة، وحددت له الايام المقبلة كي يعرض في جميع تلك الاسواق وفي اوقات متقاربة جدا.

هذا وسيجري العرض الاول للحلقة الجديدة من مسلسل انديانا جونز، في مدينة كان الفرنسية، وضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، وبحضور نجوم الفيلم، حيث يتقدمهم المخرج ستيفن سبيلبرغ والمنتج جورج موكاس والنجم الكبير هاريسون فورد، الذي يعود لهذه السلسلة بعد انقطاع تجاوز العشرين عاما.

ويمثل الفيلم تجربة جديدة من افلام المغامرات على الطريقة الهوليوودية. وقد بادرت الشركة المنتجة الى انتهاج أسلوب تضمن وفقه اعادة الأجزاء السابقة في اكثر من (100) محطة في انحاء العالم من اجل اعادة العلاقة، بين الاجيال الجديدة التي لم تشاهد تلك الاجزاء من قبل، وهو منهج احترافي رفيع المستوى، عمل اولا على تسويق الاجزاء السابقة وايضا فتح الابواب على مصراعيها امام الفيلم الجديد ليصل الى الجماهير معتمدا على حرفية اعلامية واعلانية عالية المستوى.

وكان فريق عمل الفيلم قد وصل الى كان ولمدة (48) ساعة فقط، كي يقدم خلالها (4) عروض للفيلم ويشارك في مؤتمر صحافي في قاعة السفراء في قصر المهرجانات، والمشاركة في احتفالية خاصة، تم توجيه الدعوة اليها باشتراطات امنية عالية المستوى، لوجود اكبر حشد من نجوم السينما الاميركية.

* رومانسية وودي آلن

* يضفي وودي آلن مسحة من الخفة والفكاهة على مهرجان «كان» السبت بفيلمه الاخير «فيكي كريستينا برشلونة» وهو كوميديا ساخرة تتنافس فيها سكارلت جوهانسون وبينيلوب كروز للفوز بقلب عاشق فاتن يجسده خافيير برديم.

وهي عاشر مشاركة للمخرج النيويوركي وودي آلن (72 عاما) خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كان حيث سيطأ البساط الاحمر مساء اليوم مع نجوم فيلمه.

وبعد ثلاثيته اللندنية «ماتش بوينت» و«سكوب» و«حلم كساندرا»، نصب وودي آلن كاميرته في برشلونة بدعوة من منتج محلي لتصوير هذه القصة الخيالية التي تجمع نجمته سكارلت جوهانسن والنجمين الاسبانيين كروز وبرديم اللذين انتقلا الى هوليوود.

ويدخل الفيلم مباشرة في صلب الموضوع من خلال صوت صديقتين شابتين اميركيتين هما فيكي الرصينة (ريبيكا هول) وكريستينا المتقدة (سكارلت جوهانسن) يمضيان الصيف في العاصمة الكاتالونية.

* كاترين دينوف تحضر افتتاح فيلم «بدي اشوف» اللبناني

* تواصل الأعمال اللبنانية حضورها المتميز في فعاليات مهرجان «كان» السينمائي، فبعد ان حظي فلم نادين لبكي في دورة العام الفائت بتغطية واسعة، ولقي حينها ردود أفعال إيجابية، وذلك ضمن برنامج «أسبوع المخرجين»، عرض يوم أول من أمس وضمن تظاهرة «نظرة ما»، التي تأتي بعد المسابقة الرسمية من حيث الأهمية، عُرض فيلم المخرجين اللبنانيين خليل جريح وجوانا الحاج «بدي شوف». والفيلم هو التجربة الإخراجية الطويلة الأولى للمخرجين بعد عدة أفلام قصيرة متميزة، أهمها فلم «رماد»، الذي عرض في عدد من المهرجانات قبل خمس سنوات. وشاركت في هذا الفيلم الممثلة الفرنسية الشهيرة كاترين دينوف، وهو فيلم تأملي حول الحرب اللبنانية الإسرائيلية عام 2006 وآثارها النفسية والاجتماعية والعاطفية على المجتمع اللبناني. وتجدر الإشارة إلى أن النزاع القائم في لبنان هذه الأيام القى بظلاله على ارض المهرجان، حيث شهد غياب عدد كبير من المخرجين والمنتجين والصحافيين السينمائيين اللبنانيين جراء إغلاق مطار بيروت والميناء البحري، وصعوبة الانتقال عبر البر إلى بلد يمكن من خلاله الوصول إلى فرنسا. مما اضطر المخرجة نادين لبكي التي كان من المفترض أن تحضر بعض الفعاليات الخاصة وان تتسلم وسام شرف من وزير الثقافة الفرنسي إلى البقاء في بيروت على أمل إيجاد مخرج. كما أن الحفل الافتتاحي الذي كان مقررا أن يقام بمناسبة عرض فيلم جورجي وحاجي قد ألغي لغياب عدد كبير من طاقمه. وبمناسبة افتتاح الفيلم قالت كاترين دينوف: «أنا احب لبنان، وأنا ضد الحرب في كل مكان، وسعادتي كبيرة حينما شاركت في هذا الفيلم، رغم الظروف الصعبة التي رافقت تصوير الفيلم، إلا انني اليوم في غاية السعادة، حينما اشاهد العرض مع جمهور كان، متمنية ان يعود لبنان الى استقراره، حيث كان دائما رمزا للحضارة ومنارة للثقافة والتميز».

وكانت كاترين دينوف قد حضرت في اليوم الرابع للمهرجان عرض فيلمها «حكاية عيد الميلاد» ضمن المسابقة الرسمية، كما تشارك في الاعلان عن عدد من المشاريع السينمائية الجديدة.

* افتتاح «نظرة ما»

* جاء افتتاح تظاهرة «نظرة ما» يوم الخميس الفائت بحجم الحدث الذي تمثله، وجاء فيلم ستيف ماكوين hunger «الجوع» في أول فيلم روائي طويل يقوم بإخراجه وتصويره مفاجأة كأحد أهم الأفلام التي عرضت في المهرجان حتى الآن. وهو وإن كان يدور حول حكاية نقلت إلى السينما أكثر من مرة إلا انه تناولها بصورة جديدة ومغايرة، ليس فقط في هذه الحكاية وحسب، بل بالنسبة إلى كل القضايا الحساسة التي تختلط فيها السياسة بالحرية بحقوق الإنسان. الفيلم يدور حول الإضراب عن الطعام حتى الموت، الذي قام به السجناء السياسيون الايرلنديون في الثمانينات من القرن الماضي بقيادة الايرلندي بوبي ساندز. استطاع ماكوين طوال دقائق الفيلم أن يستحوذ على المشاهدين في كل لحظة من لحظات فيلمه. وهو بمقدار تقديمه لجرعات العنف المتواصلة وغير العادية بمقدار ما كان مبتعدا عن أي محاولة لاستغلالها استغلالا عاطفيا وميلودراميا. وهو ما جعل المشاهد في تواصل دائم معه.