سيدي لْعَرْبي شرقاوي في مسرح سادلر

الرسم عبر الرقص التعبيري

مشهد من العرض («الشرق الأوسط»)
TT

ستشهد خشبة مسرح سادلر اللندنية، ما بين 27 و31 مايو (أيار) الحالي، عرضاً راقصاً جديداً للفنان سيدي لعربي شرقاوي، يحمل عنوان «سوترا». ويشاركه في العرض أنتوني غورملي، وعدد من رهبان معبد شاولين الصيني. وهو من أب مغربي وأم بلجيكية، حيث أن والده من المغتربين الذين وصلوا إلى بلجيكا خلال الستينات من القرن الماضي. وفي مقالة مع صحيفة «الاندبندنت» و«أون صنداي» للأسبوع الماضي، قال سيدي لعربي: «بالتأكيد أنا أحمل هوية ثقافية مزدوجة. كنت في طفولتي شديد الولع بالرسم وأردت أن أرسم الواقع، لكنني حينما كنت أرسم الغيوم كنت أريد أن أرسم الأشياء التي أستطيع أن أراها فيها. الشيء الرائع في الرقص هو أنك تكون معا القلم والفنان. أنا ما زلت أترجم العالم إلى شيء يتجاوز الحقائق».

وكان أول انطباع تركه شرقاوي، 31 سنة، في الرقص الحديث حينما شارك مع فرقة الباليه البلجيكية «لي باليه سي دو لا بي»، ومنذ ذلك الوقت ابتكر عشرة عروض خلال سبع سنوات. ومن بينها عرض «درجات الصفر» التي حظيت بثناء كبير حيث قدم عرضه مع الراقص البريطاني ـ البنغلاديشي، أكرم خان، والنحات البريطاني أنتوني غورملي.

وتعكس توجهات سيدي لعربي سعيه لبناء جسور ما بين ثقافات مختلفة باستخدام لغة الرقص التعبيرية، وتحقيق ذلك عبر الرقص.

وستستضيف قاعة سادلر المشهورة باستقبالها لفرق عالمية كل عام مثل البولشوي الروسية، مع الفنان المغربي في عرضه الجديد «سوترا» (سبعة عشر راهبا قدموا من معبد شاولين الصيني). وتطلب التحضير لعمله قيام شرقاوي بزيارة المعبد شاولين. وهناك عمل مع عدد من الرهبان لعدة أشهر. واستثمر في عمله الجديد فنون القتال العسكرية: «الكونغ فو» لكن ضمن صيغة الحركات التعبيرية.